استراتيجية الرعب لحركة الجهاد كيف فاجئت الاحتلال؟

الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير بالشأن الاسرائيلي عادل شديد ان رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اراد تغيير قواعد اللعبة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، معتبراً اغتيال القيادي ابو العطا كان جزءاً من المشروع.

وقال شديد في حديث لقناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان هناك مشروع اسرائيلي كبير يحضر لغزة، بدءاً من اغتيال مها ابو العطا ومستقبل العلاقة الاسرائيلية مع النظام السياسي في غزة.

ورأى ان رد حركة الجهاد الاسلامي خلال 48 ساعة استطاعت ايصال رسالة الى الحد الادنى لـ 3 ملايين صهيوني الذين يسكنون على بعد 80 كيلومتراً من قطاع غزة شمال وشرقاً.

واوضح شديد، ان حركة الجهاد باستراتيجيتها الجديدة فاجئت الاحتلال الاسرائيلي واوجدت معادلة بعدما حولت سياسة الاغتيال الاسرائيلية من وسيلة ناجعة اسرائيلية الى عبء من خلال استنزاف المجتمع الصهيوني وتدفيعه ثمن عدوان حكومته، حيث لاول مرة منذ 1991 لم يستطع مليون طالب يهودي الالتحاق بالمدارس او الجامعات اضافة الى شلل اقتصادي وتكبيده خسائر جراء ذلك.

من جانبه، اكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية خالد الازبط، ان العدو الصهيوني وبالتحديد نتنياهو اراد ان يستفيد من عدة نقاط سريعة من جولته بعملية اغتيال القيادي ابو العطا وشن عدوان على غزة.

وقال الازبط: ان نتنياهو توقع ردود الفعل على عمليته لا تتجاوز 24 ساعة على ارض الواقع، اضافة الى التهديد عبر الوسيط المصري بالدخول في مرحلة الدمار ضد قطاع غزة، وبذلك تخيل انه حصد النتائج ما يسمى بالردع الامني وسياسة الاغتيالات لقيادات المقاومة وانه يفعل ما يشاء لدفع المقاومة كما في السابق ان ترفع الراية البيضاء امام العدوان الصهيوني.

واوضح، ان نتنياهو اراد ان يحرج خصومه على المستوى السياسي ويحافظ على نفسه من السجن والاتهامات التي كانت ستؤثر عليه سلباً قبل قرار العدوان على قطاع غزة، الا ما حدث على ارض الواقع كان عكس كل توقعاته، بحيث ان الرد الذي انطلق من قطاع غزة بكثافة الصواريخ التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية وحجم الدمار التي كانت تلحقها على المدى الكبير في مستوطنات غلاف غزة، الامر الذي ادى الى اربكاك حسابات العدو، مشيراً الى ان المقاومة دخلت مرحلة معادلة المفاجئة بحراً وجواً وتحت الارض.

بدوره، اكد القيادي في الجبهة الشعبية- القيادة العامة رامز مصطفى، ان حكومة نتنياهو تسعى منذ وقت طويل الوصول الى تهدئة مستدامة مدتها خمسة او عشرة سنوات، يتم خلالها زرع الفتنة بين صفوف اذرع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال مصطفى: ان كيان الاحتلال الاسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً باحداث الشرخ وزرع الفتن بين الفلسطينيين، مشيراً الى ان هناك غرفة عمليات عسكرية مشتركة انشئت منذ سنوات للرد على كيان الاحتلال الاسرائيلي.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4557486