اول "داعشي" بريطاني بالعراق.. من هو حمزة الجائع عاشق كنتاكي؟

اول
السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

رحلت السلطات التركية متشدداً بريطانياً انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي، حيث اعتقلته شرطة اسكوتلنديارد البريطانية بمجرد هبوط الطائرة في مطار هيثرو بالعاصمة لندن أمس الجمعة.

العالم - العراق

بالإضافة إلى البريطاني الغامض، من المقرر أن ترحل السلطات التركية 7 متطرفين إلى ألمانيا.

ويعدّ حمزة المعتقل البريطاني واحداً من بين أكثر من 400 داعشي انخرطوا في القتال ضمن صفوف الجماعة الإرهابية قبل أن يعودوا إلى المملكة المتحدة، فيما قتل 500 آخرون.

ولا يزال هناك نحو 600 من مقاتلي داعش البريطانيين وزوجاتهم وأطفالهم يعيشون في مخيمات اللاجئين في سوريا بعد سقوط دولة الخلافة المزعومة في الشهور الماضية.

ومن المحتمل أن يكون البريطاني الذي جرى ترحيله هو حمزة برويز، المنحدر من غرب لندن والبالغ من العمر 26 عاماً، والذي يعدّ أول بريطاني ينضم إلى التنظيم الإرهابي في العراق والذي سقط في قبضة القوات الكردية بالباغوز في نيسان الماضي.

وأطلق على الإرهابي لقب حمزة الجائع، نظراً لأنه رغم حبه للحياة وسط داعش، فكثيراً ما عبر في تغريداته عن مدى اشتياقه لوجبات دجاج كنتاكي الشهيرة وناندو وماكدونالدز.

وكان افتقاره للوجبات السريعة سبباً لفقدانه نحو 30 كيلوغراماً من وزنه، وقد شوهد لآخر مرة قابعاً في سجن على الحدود السورية - التركية.

وكان الشاب البريطاني البالغ من العمر 26 عاماً قد غادر منزله في غرب لندن للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي، لكنه زعم بعد أن استسلم للقوات الكردية أنه لم يدرك أن داعش كان بهذا السوء عندما قرر الانضمام إليه.

ولطالما اشتكى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من عدم سعي الدول الأوروبية إلى استرداد مواطنيها بعد انهيار دولة الخلافة المزعومة في سوريا.

وترفض اسكوتلنديارد ووزارة الداخلية البريطانية الإفصاح عن اسم الإرهابي المشتبه به المحتجز ب‍مطار هيثرو، لكن إعلان السلطات التركية ترحيله يعني أنه متطرف بارز.

الجدير بالذكر أن تركيا دفعت في اتجاه ترحيل مسلحي داعش الأجانب المحتجزين في سجونها بعد أن قامت قواتها بغزو شمال شرقي سوريا لطرد الأكراد من الحدود.

ولم تحدد وزارة الداخلية في أنقرة هوية المشتبه بهم، لكن الشرطة البريطانية أعلنت اليوم أن ضباطها اعتقلوا بعد ظهيرة الجمعة رجلاً يبلغ من العمر 26 عاماً في مطار هيثرو بتهمة الإرهاب.

كما رفضت وزارة الداخلية في لندن الكشف عن أي تفاصيل، نظراً لسياستها التي تحظر التعليق على الحالات الفردية.

وتحتجز القوات الكردية في سوريا نحو 90 ألف رجل وامرأة وطفل لهم صلات بتنظيم داعش.

ويعتقد أيضاً أن مسؤول التجنيد ووسيط الزواج طوبى جندل، الحاصل على الجنسيتين البريطانية والفرنسية، محتجز أيضاً لدى تركيا.

ويقال أيضاً إن هناك 11 مواطناً فرنسياً من المقرر إعادتهم من تركيا إلى فرنسا.