الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح تصل اثينا ومدريد وباريس

الإثنين ٣٠ مايو ٢٠١١ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

وصلت رياح الاحتجاجات المطالبة باصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية التي شهدتها دول شمال افريقيا والشرق الاوسط الى اوروبا عبر البوابة الاسبانية.

فقد تواصل اعتصام آلاف الاشخاص في ميدان لابويرتا ديل سول بالعاصمة مدريد، فيما فرقت قوات الامن الفرنسية نحو الف شخص اعتصموا في ساحة لا باستيل وسط باريس، كما تشهد اليونان احتجاجات حاشدة تندد بسياسة التقشف الحكومية وصندوق النقد الدولي.

وتدفق الآلاف من سكان اثينا مساء الاحد على الساحة الرئيسة للعاصمة اليونانية المواجهة للبرلمان في اليوم الخامس من حركة تعبئة ناجحة ضد خطة التقشف مستوحاة من حركة "الغاضبين" في اسبانيا.

وفي الساعة 19:00 وبعد ساعة من بداية التجمع امتلات ساحة سينداغما بالمتظاهرين من شباب وكبار واسر كاملة احتشدوا قرب موقع لنحو 50 خيمة نصبت في الميدان كما افاد مراسل لفرانس برس.

واستنادا الى الشرطة بلغ عدد المتظاهرين نحو 20 الفا استجابوا بذلك للدعوة التي انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي من اجل التجمع في كل مدن اوروبا للمطالبة ب"ديموقراطية حقيقية".

وامام قبر الجندي المجهول، المواجه لمبنى البرلمان، رفعت مجموعة لافتة تقول ان "اقصى انواع العنف هو الفقر" وسط تصفير المتظاهرين الذين قام بعضهم ايضا بالقرع على الاواني النحاسية الفارغة وهم يكررون بانتظام "لصوص".        

ويبدو ان هذا التجمع سيكون اكبر من كل التجمعات التي جرت منذ الاربعاء استجابة لنداء حركة "الغاضبين" اليونانيين التي حذرت من رفع اي مطالب حزبية مؤكدة انها حركة سلمية. وقد تم الالتزام حتى الان بهذا الشعار خلافا للتقليد اليوناني للمسيرات الحزبية التي تتخللها دائما مواجهات بين الشبان والشرطة واعمال تخريب.

وقد اطلقت الدعوة الى هذه التظاهرة بعد يومين من الاعلان عن خطة لتشديد حالة التقشف التي املاها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي على البلاد مقابل منحها مساعدات مادية لانقاذها من ازمتها المالية الخطيرة.?

كلمات دليلية :