حقوقي: ماحصل بتعز يفوق جرائم الاحتلال بغزة

حقوقي: ماحصل بتعز يفوق جرائم الاحتلال بغزة
الثلاثاء ٣١ مايو ٢٠١١ - ١٢:١٤ بتوقيت غرينتش

أكد الناشط الحقوقي عز الدين الأصبحي أن ما حدث في تعز أمس الاثنين يفوق جرائم كيان الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء غزة خلال 20 عاما.

وقد ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة النظام اليمني بحق المعتصمين السلميين بتعز أمس الاثنين إلى 57 شهيدا بعد العثور على جثث متفحمة داخل الخيام التي أحرقت من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن أثناء اقتحامها مخيم الإعتصام.

وتوقع النائب والناشط الحقوق شوقي القاضي أن يفوق عدد الشهداء عن 100 شهيد، مشيرا إلى أن هناك معتصمون مازالوا مختفين وأنهم بحثوا عنهم في المستشفيات وفي أقسام الشرطة ولم يجدوهم.

وافاد موقع الصحوة نت الثلاثاء نقلا عن القاضي أن ما قامت به وحدات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل علي صالح كانت جريمة مبيتة ومخططا لها، بهدف التغطية على هزائم الحرس الجمهوري أمام القبائل، وفضيحة تسليم مدينة زنجبار لمسلحين أعدهم سلفا.

وأشار شهود عيان في وقت سابق لـ "الصحوة نت" إلى أن معظم الذين تفحمت جثثهم داخل الخيام هم من المعاقين حركيا والعجزة الذين لم يتمكنوا من الفرار أثناء هجوم الحرس الجمهوري والأمن المركزي على المخيم وإحراق الخيام.

وقد أثارت هذه المجزرة البشعة استياء واسعا في الأوساط الشعبية التي رأت في هذه المجازر جرائم إبادة جماعية بحق مدنيين عزل، خصوصا وأن اولئك المدنيين هم من المعاقين حركيا.

وكانت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومليشيات مسلحة أقدمت أمس في وقت متأخر من الليل على اقتحام مخيم المعتصمين في تعز الذي مضى عليه أكثر من ثلاثة أشهر، موجها نيران أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة للمعتصمين ما أسفر عن استشهاد 20 بالرصاص الحي وأكثر من 30 آخرين تفحمت جثثهم أثناء إحراق الخيام. وتذكر هذه المجزرة بمجزرة النظام التي ارتكبها علي صالح بحق المعتصمين السلميين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء في جمعة الكرامة 18 مارس والتي أسفرت عن استشهاد 54 من الشباب المعتصمين بالرصاص الحي وإصابة 200 آخرين.

وقد شهدت مجزرة النظام في تعز إدانة واستنكارا واسعا، وشهدت المدن اليمنية مظاهرات غاضبة نددت بهذه المجازر وطالبت المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإيقاف مجازر صالح بحق الشعب اليمني.

كلمات دليلية :