الأهداف والمطامع الحقيقة وراء 'قمة برلين' حول ليبيا

الأهداف والمطامع الحقيقة وراء 'قمة برلين' حول ليبيا
الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

مقال تحت العنوان أعلاه، كتب الكسندر بوديموف وأليكسي تشيتشكين، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول جوهر الصراع على ليبيا وفي ليبيا.

العالم - ليبيا

وجاء في المقال: تبين أن القمة التي عقدت في برلين كانت عالية التمثيل، بحيث جمعت كل الزعماء الأوروبيين ووزير الخارجية الأمريكي، ورئيسي روسيا وتركيا.. ولكن، بالرجوع إلى الماضي، فإن التقسيم الاستعماري لإفريقيا كان قد صيغ رسميا في برلين بالذات، سنة 1885.

وليس من قبيل الصدفة أن الدعوة وجهت فقط لمصر والجزائر من بين الدول المجاورة لليبيا.

فلم تتم دعوة تونس ومالطا والسودان ومالي والنيجر وتشاد.

على الرغم من أن سلطات جميع الدول التي بقيت خارج إطار منتدى برلين سبق أن اقترحت مرارا تسوية الأزمة الليبية على أساس وساطتها الجماعية تحت رعاية مجلس الأمن الدولي. كما سبق أن اقترحت وساطتها خلال الحرب الأولى في ليبيا (2011-2012)، ولكن بلا جدوى أيضا.

فلقد حدد حلف الناتو، كما تعلمون، هدف الإطاحة بنظام معمر القذافي وتقسيم موارد النفط والغاز الهائلة في ليبيا.

أما بالنسبة لليبيا نفسها، فهنا، بطبيعة الحال، يتصاعد الصراع على موارد النفط والغاز الضخمة (بما في ذلك البحرية).. بين الفصائل المتحاربة، بعد الإطاحة بمعمر القذافي وقتله، في 2012.

في الوقت نفسه، فإن للغرب مصلحة جدية في استغلال هذه الموارد بدلاً من تجميدها. وفي المقام الأول، للحد من ارتفاع أسعار النفط.

في الوقت نفسه، بالنسبة للأعمال الروسية، إلى جانب السعودية، فإن الحافز الحقيقي للسيطرة على مصادر الهيدروكربونات هناك، هو امتلاك فرصة للحصول على رافعة لزيادة الأسعار.

أما تركيا، فمسألة مختلفة تماما. ولطالما أرادت هذه الدولة المستوردة للنفط والغاز أن تحتاط (مجانا) من الموارد الليبية.