عباس عن "صفقة القرن": أول القصيدة كُفر

عباس عن
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٠ - ٠٣:١٧ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في أول تعقيب له على الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنها "لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت مشاريع التآمر في هذه المنطقة"، وأعلن أنه سيتم بدء اتخاذ كل الإجراءات لتغيير "الدور الوظيفي" للسلطة الفلسطينية، تنفيذا لقرارات المجلسين المركزي والوطني.

العالم-فلسطين

وقال عباس عقب اجتماع القيادة الفلسطينية، "إن مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال ولن تسقط حقا ولن تنشئ التزامًا.. سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل". وأكد عباس "أن القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهب بها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة".

وقال عباس إنه "يكفي أن الخطة اعتبرت القدس عاصمة لإسرائيل، أما الباقي فهو جديد ومهم، لكن أول القصيدة كُفر". وأضاف "إذا كانت القدس ليس عاصمة للدولة الفلسطينية فكيف سنقبل بذلك؟ مستحيل أي طفل عربي مسلم أو مسيحي أن يقبل بذلك".

أكد عباس أن "إستراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية"، وأضاف "سمعنا ردود فعل مبشرة ضد ‘خطة ترامب‘ وسنبني عليها"، مؤكدا تمسكنا بالشرعية الدولية، وهي مرجعيتنا.

وشدد عباس "على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، ولن نتنازل عن واحد منها"، وتابع "نقول للعالم إننا لسنا شعبا إرهابيا، ولم نكن يوما كذلك، مؤكدا التزام دولة فلسطين بمحاربة الإرهاب، لكن على العالم أن يفهم أن شعبنا يستحق الحياة".

وقال "عباس أعلنا عن انتخابات تشريعية ورئاسية، وما زلنا متمسكين بها، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وأن المواطن المقدسي يجب أن ينتخب في قلب القدس وليس خارجها" وأضاف "سنبدأ مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل المشترك".

بدورها، أعلنت حركة "حماس" رفض الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي مؤكدة أنها ستسقط "هذه الصفقة". وقال نائب رئيس حماس، خليل الحية، "نرفض هذه الصفقة ولن نقبل بديلا عن القدس عاصمة لدولة فلسطين ولن نقبل بديلا عن فلسطين لتكون دولتنا ولن نقبل المساس بحق العودة وعودة اللاجئين".

وأضاف "أيدينا ودماؤنا وبنادقنا وجماهيرنا مقدمة لإسقاط صفقة القرن وسنقاومها بكل ألأشكال لإسقاطها". وتابع الحية أن "ترامب سيحترق تاريخيا وأخلاقيا وإنسانيا لأن ظلمه تعدى كل الخطوط الحمر".

وشدد على أن "القدس عاصمتنا واللاجئون سيعودون والأرض موحدة، وسيرى (ترامب) قوة شعبنا في كسر هذه المعادلات كما حطم بصبره ووحدته كل المؤامرات السابقة".

من جهته، قال الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، داوود شهاب، في بيان "سنقاتل بذور الشر التي يريدون من خلالها إغراق المنطقة في الزمن الصهيوني، سنقاتلهم في كل شارع وسنطردهم من أرضنا ومن هوائنا وبحرنا".

وأضاف أن "خطابي رئيس الولايات المتحدة ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال مملوءان بالأحقاد والأساطير لرمي المنطقة في أتون العنف". ووصف السفراء العرب الذين حضروا إعلان خطة ترامب (سفير الإمارات والبحرين وعُمان)، بأنهم "يمثلون منتهى التآمر ومنتهى خيانة الشعب الفلسطيني والأمة".

وقال مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمود عباس قبيل إعلان خطة ترامب، "أكد خلاله موقف حماس برفض صفقة القرن".

وأشار إلى "جاهزية الحركة للعمل المشترك سياسيا وميدانيا في إطار نضالنا الشعبي لقطع الطريق على هذه التوجهات الأميركية الإسرائيلية".

وفور إعلان ترامب عن خطته شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات دعت إليها الفصائل والقوى الإسلامية، في مناطق في قطاع غزة رفضا للخطة. وأشعل المتظاهرون إطارات السيارات في الطرقات العامة، كما أحرقوا أعلاما إسرائيلية وأميركية خلال هذه المسيرات.