خمسة قتلى على الأقل في هجوم لـ"داعش" في نيجيريا

خمسة قتلى على الأقل في هجوم لـ
الأحد ٢٩ مارس ٢٠٢٠ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

قتل خمسة أشخاص على الأقل الأحد في هجوم شنه إرهابيون قرب مدينة مايدوغوري النيجيرية (شمال شرق)، وفق ما أفاد زعيم قوات موالية للحكومة.

العالم - افريقيا

واعترض مسلحون من تنظيم داعش ولاية غرب افريقيا سيارات مدنيين قرابة الساعة 17,30 ت.غ السبت قرب قرية أونو التي تبعد 20 كلم من مايدوغوري، وهاجموا السائقين والركاب بالسواطير عند فرارهم إلى الغابة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال أبو بكر كولو الذي يتزعم قوات موالية للحكومة “استعدنا حتى الآن خمس جثث و14 مصابا بجروح بالغة بالسواطير”.

وأضاف أن عدد القتلى مرشح للارتفاع مع احتمال وجود جثث أخرى في الغابة.

وتابع “قتل الارهابيون أشخاصا عديدين بالسواطير، ولحقوا بهم إلى الغابة حيث لا تزال هناك جثث متناثرة”.

وقام فريق من الشرطة برفقة عناصر من القوات وصيادين محليين بتمشيط المنطقة الأحد، ما ادى إلى استعادة جثث قتلى وجرحى.

لكن عملية الانقاذ علقت بعد رفض الفريق التوغل أكثر في الغابة خشية تعرضه لهجوم من الإرهابيين.

وقال إبراهيم ليمان، وهو عنصر في القوات “لا يمكننا التوغل أكثر في الغابة المليئة بالجثث نظرا لوجود المتمردين الإرهابيين في أرجائها”.

وأضاف “لا نملك الأسلحة نفسها التي يملكونها لمحاربهم بشكل فعال”.

واعتاد تنظيم داعش ولاية غرب افريقيا، المنشق عن بوكو حرام عام 2016، مهاجمة الجيش لكنه صعّد من استهدافه المدنيين.

وتقع قرية أونو على الطريق السريع الممتد على مسافة 120 كلم والذي يربط مايدوغوري في ولاية بورنو بداماتورو في ولاية يوبي المجاورة.

وينشط المتمردون على الطريق السريع عبر مهاجمة القوات العسكرية وخطف سائقي السيارات في نقاط تفتيش وهمية.

وتصاعدت هجماتهم عقب تخلي الجيش النيجيري عن معسكراته الصغيرة وإنشائه “معسكرات كبرى” في شمال شرق البلاد قادرة على الصمود أمام هجمات الإرهابيين.

والشهر الماضي، قتل تنظيم داعش الإرهابي 30 شخصا في هجوم ليلا على أونو، استهدف خلاله مسافرين توقفوا لتمضية الليلة بسبب حظر التجول الليلي.

وقتل المتمردون الأسبوع الماضي أكثر من 70 جنديا في هجوم على قرية قرب مقاطعة كوندوغا، وفق ما أفاد مصدر عسكري، علما بان الجماعة الإرهابية اعلنت قتل أكثر من 100 جندي.

وخلف النزاع المستمر منذ أكثر من عقد 36 ألف قتيل وتسبب في تهجير 1,8 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا.

وامتد العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، ما ادى إلى تأسيس تحالف عسكري إقليمي لمحاربة المتمردين الإرهابيين.