شاهد... مواقف إنسانية مؤلمة اوجدها تمدد الفيروس السريع

الجمعة ٠٣ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

لجائحة كورونا وجها انسانيا مؤلما، مجبولا بالخوف من التمدد السريع للفيروس،مقابل نقص الامدادات واللوازم الطبية،ومعه تشهد يوميات هجوم كورونا في الولايات المتحدة واسبانيا وايطاليا وغيرها مشاهد ستدخل في تاريخ الانسانية المعنوي،لفداحتها.

العالم - خاص بالعالم

تقاس استعدادات الدول الصحية باعداد الاسرة في المستشفيات مقابل اعداد الناس، وفي العالم المتحضر كما يصف نفسه لم تراعى تلك القاعدة، بسرعة انهارت المستشفيات امام اجتياح كورونا الرهيب لتلك الدول..المرافق الصحية ضاقت بنزلائها ،وباتت اروقة المستشفيات مكانا لهم..في هذا المشهد تبدو سيدة اسبانية تبكي لسببين،الاول فقدانها لزوجها والثاني لانها لم تجد مكانا في المشفى لكي تعالج..

وفي المقلب الاخر من المعمورة ،تبدو الصرخة واضحة في قطاع التمريض حيث يقف هؤلاء في الخطوط الامامية من ساحة المواجهة..

وقالت ممرضة :"نحن بحاجة إلى المزيد من الممرضات ولا يمكننا الحصول عليهم لأنهم يخشون القدوم. أعطونا كمامة واحدة يوم الاثنين، وواحدة يوم الخميس، قلنا هذا غير مقبول. الآن يقولون إنهم سيعطوننا واحدة في اليوم ..".

جانب اخر من المعضلة ،تكمن في تضارب الانباء عن مساعي ايجاد لقاح ضد الفيروس..الرئيس ترمب في بداية انتشار الوباء ،توعد بالقضاء عليه سريعا..الا ان الواقع اثبت عكس ذلك..تضاربت الانباء العلمية عن لقاح محتمل اميركيا ودوليا ..ومعها ظهرت مشكلة اجهزة التنفس التي تحتاجها الولايات المتحدة..

أمر ترامب شركة جنرال موتورز بتصنيع تلك الاجهزة الا ان الانتشار السريع للفيروس سبق تلك الجهود..وباتت معها الصرخة واضحة من نيويورك خصوصا ،عن الواقع الطبي المرير جراء النقص في المستلزمات الطبية..حتى باتت اكياس القمامة الحل الوحيد للعديد من الممرضات والممرضين واستعمالها كثياب واقية في المستشفيات..

في ايطاليا واسبانيا المنكوبتان،لا يختلف المشهد ..اعداد المصابين فاقت قدرة المستشفيات ..والجهاز الطبي منهار تماما بفعل الضغط النفسي والنقص في العاملين..المشكلة ان اغلب المرضى هم من الفئات العمرية المتقدمة ما يعني حاجتهم لاجهزة التنفس، وهو ما يرخي ثقلا انسانيا اخر ..لقد دفع العمل في تلك المستشفيات الاطباء للدخول في مرحلة طب الحروب، والتضحية بكبار السن مقابل إنقاذ الأصغر..

لا تبدو جائحة كورونا تقف عند هذا الحد ،حيث ان الوباء اصبح يدق اجساد صغار السن والرضع..مشكلة تضاف الى كم هائل من المشاكل، بانتظار بارقة امل طبية تخرج البشرية من تلك المعضلة.

التفاصيل في الفيديو المرفق...