العراق.. الكاظمي بين الاجماع والتحديات الصعبة

العراق.. الكاظمي بين الاجماع والتحديات الصعبة
الثلاثاء ١٤ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

حظي رئیس الوزراء العراقي المكلف مصطفی الكاظمي باجماع القوی السیاسیة العراقية التي خولته الحریة الكاملة في اختیار كابینته الوزاریة مع مراعاة التوازن المكوناتي.

العراق - قضية اليوم

حظي رئیس الوزراء المكلف مصطفی الكاظمي باجماع القوی السیاسیة العراقية حیث انعكس ذلك اولا من خلال اجماع البیت الشیعي والكتلة السیاسیة السبع الفتح وسائرون ودولة القانون وتیار الحكمة والنصر والنهج الوطني والعقد الوطني وثانیا دعم البیت الكردي المتمثل بالحزب الدیمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وایضا البیت السني المتمثل بتحالف القوی وباقي الكتل السنیة. وخولت هذه القوی السیاسیة الكاظمي الحریة الكاملة في اختیار كابینته الوزاریة مع مراعاة التوازن المكوناتي.

علی المستوی الخارجي ایضا حظي الكاظمي بدعم اقلیمي تمثل بترحیب الجمهورية الاسلامية في ایران وعدد من الدول المجاورة للعراق مثل الاردن والامارات اما علی الصعید الدولي فقد رحبت الادارة الامریكیة والامم المتحدة بهذا التكلیف .

كل هذا الدعم والذي جاء بعد مخاض سیاسي عسیر یعطي المكلف مصطفی الكاظمي دفعة قویة لتشكیل حكومته لكنه یضعه ایضا امام مسؤولیة جسیمة تتمثل في العمل من اجل التغلب علی التحدیات والازمات التي تعصف بالبلاد والتي یجب ان تكون حاضرة في المنهاج الحكومي ومن ابرزها :

1تلبیة مطالب المتظاهرین المشروعة والمتمثلة بتحسین الواقع المعیشي والخدمي ومكافحة الفساد والبطالة وتحسین اداء البنی التحتیة

2التغلب علی الازمة الصحیة بعد تفشی وباء كورونا في ظل تردي البنی التحتیة الصحیة

3معالجة الازمة الاقتصادیة بعد انهیار اسعار النفط

4التحضیر لانتخابات مبكرة ونزیهة خلال فترة لاتتجاوز عاما واحدا

5الحفاظ علی سیادة العراق من خلال التصدي للانتهاكات الامريكية المتكررة وقصف مواقع الحشد الشعبي وفصائل المقاومة واستهتارها بدماء العراقیین

6- تنفیذ قرار البرلمان العراقي ومطلب الشعب العراقي الذي تجسد في التظاهرات الملیونیة بانهاء الوجود العسكري الامریكي علی الاراضي العراقیة

وبناء علی ما تقدم فان مهمة المكلف مصطفی الكاظمي لن تكون سهلة كما ان الاجماع الداعم لتكلیفه قد یتعرض للتصدع مثلما حصل مع رؤساء الحكومات السابقة في حال اخفاقه في الملفات الحساسة والازمات الخانقة .

*نويد بهروز