ضغوط دولية وعربية لمنع عودة علاقات مصر وايران

ضغوط دولية وعربية لمنع عودة علاقات مصر وايران
الثلاثاء ٣١ مايو ٢٠١١ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-31/05/2011- اكد خبير ايراني اهمية عودة العلاقات الايرانية المصرية الشاملة الى طبيعتها وتوقع ان يتم ذلك عما قريب، وحذر من ان ضغوطا دولية واقليمية خاصة من بعض الدول العربية تمارس لمنع تطبيع العلاقات بين طهران والقاهرة، داعيا الى الاستمرار في تبادل الوفود ذات الطابع المدني والشعبي.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران حميد احمدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان العلاقات الايرانية المصرية ستعود يوما ما ومن المؤمل ان يتم ذلك في اقرب وقت لان ايران ومصر هما اهم بلدين في المنطقة من الناحية السياسية والديمغرافية ولهما علاقات تاريخية منذ العهد القديم، رغم ان علاقاتهما شهدت بعض المطبات، حيث حاولت بعض التيارات في مصر في عهد الرئيس السابق الوقيعة بين البلدين.

واضاف احمدي: لكن المتنورين في البلدين لم يقطعوا مساعيهم لاعادة العلاقات بين البلدين، الامر الذي ساهم في تذليل وحل الكثير من القضايا، مشيرا الى ان كبار الخبراء اكدوا ضرورة تنسيق البلدين سياساتهما فيما يتعلق بالمنطقة والتشاور من اجل السيطرة على الاوضاع، معربا عن امله في ان يتمكن البلدان من البلوغ بعلاقاتهما الى المستويات التي يجب ان تكون فيها.

واشار الى ان بعض البلدان لم تكن تود عودة العلاقات بين ايران ومصر في عهد الحكم السابق في مصر، معربا عن امله في ان تساهم الظروف الجديدة في المنطقة وخاصة في مصر في عودة العلاقات التاريخية بين البلدين.

وتابع احمدي ان ضغوطا كبيرة مورست منذ عقدين لمنع عودة العلاقات بين البلدين، اضافة الى بعض الخلافات،  مشيرا الى ان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية يحاولون منع عودة العلاقات بين ايران ومصر، ويعتقدون بانها ستكون على حسابهم.

واوضح استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران حميد احمدي ان الامارات العربية المتحدة والسعودية والاردن عارضت عودة العلاقات بين ايران ومصر، متهما اياهم باخافة الشعوب من ايران والتشيع، وبث افكار عن ولاء الشيعة لايران، خاصة في احداث البحرين الاخيرة ونهضة الشعب البحريني والقمع الذي يواجهه على يد القوات التي جاءت من اجل ذلك من السعودية والامارات وغيرهما، متهما بعض الدول الاسلامية بمحاولة الوقيعة بين مصر وايران.

ودعا احمدي الى حل كل القضايا الخلافية الناتجة عن هذه الاجواء المفتعلة عن طريق الحوار، محذرا من ان جهودا تبذل من داخل مصر وخارجها لمنع عودة العلاقات مع ايران، معتبرا انها من القوى الموالية للرئيس السابق.

واكد ان عودة العلاقات وتبادل الوفود والزيارات بين التيارات السياسية سيزيل الكثير من العقبات من امام طريق التطبيع الكامل بين البلدين، داعيا الى اتخذا خطوات تكون لها صبغة مدنية، ومن ثم على مستوى الدبيلوماسية الشعبية والانتقال بعدها الى المستوى الرسمي من اجل عودة شاملة وكاملة على كل المستويات بين البلدين.

MKH-30-21:24