مصطفى الکاظمي وترحیب المتخاصمین

مصطفى الکاظمي وترحیب المتخاصمین
السبت ٠٩ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

حظی رئیس الوزراء العراقي الجدید مصطفی الکاظمي بتایید اقلیمي ودولي واسع قیل بانه سینعکس ایجابا علی خفض سخونة التوتر بین القوی السیاسیة الفاعلة علی الساحة العراقیة کما انه سیساعد علی اعادة التوازن للعراق في علاقاته الخارجیة ویخفض حدة التوتر في المنطقة .

العالم - قضية اليوم

ولفت انظار المراقبین ترحیب الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والولایات المتحدة الامریکیة لحکومة مصطفى الکاظمي .

فقد رحبت امریکا بنیل حکومة الکاظمي ثقة البرلمان وأبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رئيس الوزراء العراقي الجديد موافقة واشنطن على تمديد استثناء استيراد العراق للطاقة الكهربائية من إيران لأربعة أشهر إضافية

فیما هنا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رئيس الوزراء العراقي الجديد وجميع العراقيين بتشكيل الحكومة الجديدة .

وكتب ظريف عبر "تويتر" : "التهاني لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وحكومته والبرلمان والشعب العراقي بالدرجة الأولى، بالنجاح في تشكيل حكومة جديدة". وأكد ظريف أن إيران تقف دائما مع الشعب العراقي واختياره لمن يدير شؤونه .

والحقیقة ان الموقف الايراني يقوم على مبدا احترام ارادة الشعب وخياراته ولم ينحاز لصالح مرشح اوشخصیة بعینها فبعد استقالة رئیس الوزراء السابق عادل عبد المهدي تم تداول اوتکلیف شخصیات تنتمي الی اطیاف سیاسیة متنوعة من بینها محمد شیاع السوداني ومحمد توفیق علاوي وعدنان الزرفي ولم یکن لایران اي دور في تسمیة او حشد التایید او الرفض واحترمت خیارات الشعب العراقی وربما خیر دلیل علی ذلك هو انقسام القوی السیاسیة الشیعیة التی تربطها علاقات طیبة مع ایران بین مؤید ومعارض لحکومة مصظفی الکاظمي فبینما اید تحالف الفتح هذه الحکومة تحت قبه البرلمان لم یصوت ائتلاف دولة القانون لحکومة مصطفی الکاظمي .

وعلي النقيض حاولت الولایات المتحده الامریکیة التدخل بشکل سافر في القرار العراقي من خلال ممارستها الضغوط علی القوی السیاسیة القریبة من الحشد الشعبي والتي تمثل الاغلبیة البرلمانیة والمنتخبة من قبل الشعب العراقي عرفانا لجهادها في الدفاع عن الارض والعرض وذهبت واشنطن بعیدا حتی انها صنفت قاده هذه القوی كـ " ارهابیین ".وهددت بتصفیتهم .

ولذلك فان وصف البعض التایید الایراني الامریکي لحكومة الکاظمي بانه اتفاق غیر معلن او اتفاق الضرورة لا ینطبق مع الواقع لان ایران ایدت الکاظمي کونه نتاج توافق الاغلبیة البرلمانیة التي تمثل ارادة الشعب العراقي بینما تنطلق واشنطن وحلفائها کالسعودیة من مصالحها الخاصة ومشروعها للهیمنة علی المنطقة .

بقلم: نويد بهروز