أهالي قرية 'القاهرة' بسوريا ينضمون للمقاومة ضد جيش الاحتلال الأميركي

أهالي قرية 'القاهرة' بسوريا ينضمون للمقاومة ضد جيش الاحتلال الأميركي
الأربعاء ١٣ مايو ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

يواصل أهالي محافظة الحسكة السورية، من أبناء العشائر العربية، مقاومتهم ورفضهم لوجود قوات الجيش الأمريكي في مناطقهم، فيما بدأت عمليات التصدي شبه اليومية لمحاولة الجنود والضباط الأمريكيين وأعوانهم الدخول إلى قراهم مع توسع دائرة المقاومة جغرافيا.

العالم - سوريا

على مدى الأشهر الماضية، واجه سكان العديد من القرى في الجزيرة السورية (شرق الفرات) دوريات الجيش الأمريكي ومنعوها من اختراق قراهم وردوهم من حيث جاؤوا.

وألمح محمود، وهو معلم مدرسة من سكان قرية القاهرة، إلى أن هناك من افتعل حريقا في أراضيهم الزراعية "على خلفية مواقفهم من الاحتلال الأمريكي وأعوانه".

مؤكدا في حديث لـ "سبوتنيك" بأن "الحريق الذي نشب في الأراضي الزراعية للقرية، أدى لاحتراق محاصيل الشعير على مساحة تقارب 20 دونما".

وأكد محمود: "تجمع العشرات من السكان رجالاً ونساء لإخماده الذي يرجح بان يكون مفتعلاُ"، مضيفا: "أثناء إخماد الحريق اقتربت المدرعات الأمريكية من الأهالي الذين هاجموا المدرعات الأمريكية بشكل عفوي ورشقوها بالحجارة محملين قوات الاحتلال الأمريكي وأعوانه مسؤولية ما يجري في مناطقهم من سرقة للنفط وتهريب الثروات والآن البدء كما العام الماضي بحرق المحاصيل الزراعية للفلاحين".

وبين محمود بأن "السكان نادوا أثناء مواجهة المدرعات الأمريكية بصدورهم العارية والحجارة شعارات وهتافات تمجد الجيش العربي السوري والقيادة السورية والرئيس بشار الأسد، مطالبين بخروج المحتل فوراً لتعود الجزيرة السورية كما كانت بلد الأمن والأمان وسلة سورية الغذائية والطبيعية".

وشهدت مناطق شرق الفرات في شهر نيسان/أبريل الماضي 3 عمليات استهدفت مدرعات أمريكية تابعة للجيش الأمريكي أدت إحداها لمقتل ضابط أمريكي وعنصرين من قسد.

ووفق مقاطع فيديو يظهر تصدي شبان القرية ووقوفهم بوجه القوة الأمريكية إضافة للفرحة العارمة التي بدت على السكان بعد طرد الرتل الأمريكي ومنعه من العبور في الطريق الدولي (M4).

يشار بأن قرية القاهرة في ريف تل تمر تقع على بعد 1 كم ونصف من حاجز تابع للجيش العربي السوري من الجهة الغربية ومن الشرق بلدة تل تمر التي ينتشر بها الجيش العربي السوري.

يذكر أن عناصر الجيش العربي السوري وأهالي قرى (حامو وخربة عمو وبوير البوعاصي وفرفرة وتل أحمد وأم غدير وحلوة والأسعد والرحية سودا)، تصدوا خلال الأشهر الماضية لعدد كبير من محاولات الأرتال العسكرية للعسكريين التابعين لقوات الاحتلال الأمريكي ولعدد من سيارات عناصر مجموعات "قسد" الذين حاولوا العبور من قراهم وأجبروهم على الانسحاب والتراجع إلى المكان الذي جاؤوا منه.

يشار أن القرى والبلدات من أبناء العشائر العربية يرفضون رفضاً قاطعاً الاحتلال الأمريكي ويقومون بمقاومته بشكل متزايد ومنع قواته من الاقتراب من مناطقهم.