شاهد بالصورة..

عدن.. وضع صحي كارثي في ظل الاحتلال والاهمال الاماراتي

عدن.. وضع صحي كارثي في ظل الاحتلال والاهمال الاماراتي
الإثنين ١٨ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

تعيش مدينة عدن جنوبي اليمن، وضعا صحيا كارثيا لم تشهد له مثيلا من قبل، حيث تعاني من انعدام كل مقاومات الحياة البشرية، وقد انهارت المنظومة الصحية كما انهارت كل البنية التحتية للمدينة، وبات الكادر الطبي يواجه الخطر وقد توفي العديد من الأطباء، بحسب عضو المجلس المحلي السابق لمحافظة عدن،"نبيل غانم".

العالم - اليمن

وأضاف "نبيل غانم" في تصريحات لقناة الجزيرة، أن عدن لم تتم إعادة إعمارها، بل تعرضت إلى احتلال وإهمال متعمد من قبل قوات التحالف السعودي الإماراتي، وأن الأخيرة تتعمد تدمير عدن.

وتابع حديثه أن الإمارات تسعى منذ ما قبل تدخلها في اليمن إلى تدمير ميناء عدن ووقف العمل فيه، من أجل ألا ينافس ميناء جبل علي، متهما الإمارات بالسعي إلى إماتة عدن من خلال دعمها لـ"المجلس الانتقالي" عبر الانقلاب وإعلان الإدارة الذاتية، وهو الأمر الذي فاقم الأزمة الصحية.

وأكد أن حكومة هادي تتحمل أيضا المسؤولية، كون الوضع مأساويا للغاية "لأننا في كل ساعة نودع صديقا أو قريبا ولا نعرف على من سيأتي الدور"، وأعداد الموتى بعدن في ازدياد سريع حتى وصلت إلى عشرات الوفيات في اليوم الواحد، وهو عدد كبير مقارنة بعدد سكانها.

وناشد غانم كل دول العالم وكل المنظمات الدولية بإنقاذ عدن سريعا، لمواجهة الأمراض وإعادة إعمار البنية التحتية، خصوصا الطبية منها.

بدوره، قال "محمد المختار" الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة حمد بن خليفة، إن ما يحدث في عدن جريمة ضد الشعب اليمني وتكمن هذه الجريمة بفرض التحالف الحصار على كل الأراضي اليمنية، وكان بالإمكان أن تستمر الحرب دون الحصار والتجويع، متهما الأطراف المشاركة في حرب اليمن بالمسؤولية عن هذه الجريمة.

وأضاف أن من يتحمل المسؤولية الكبرى لما يحصل في عدن هي الإمارات والأطراف التابعة لها، كما أن التقارير تشير إلى أرقام كبيرة وكارثية من الموتى في اليمن، لكن القائمين على الحرب مستهترون بالشعب اليمني، ويجب أن تتوقف الحرب في اليمن ويتم إنقاذ الشعب اليمني من الوباء بأسرع وقت وقبل فوات الأوان.

الى ذلك، أفاد مسؤول طبي يمني، بأن أعداد الوفيات جراء تفشي "كورونا" في تزايد مستمر جراء عدم قدرة القطاع الصحي على استيعاب المصابين بالوباء، وتقديم الرعاية الطبية لهم، في ظل محدودية التجهيزات من أجهزة فحص وتنفس صناعي وأدوية ووسائل توفر وسائل السلامة المهنية للكوادر الصحية.

وأكد حاجة عدن إلى مستشفيات ميدانية وأَسِرة خاصة بالعناية المركزة، و500 جهاز تنفس صناعي على الأقل، وكوادر طبية مدربة، مشيراً إلى وفاة 6 أطباء مؤخراً بعد إصابتهم بالفيروس نتيجة مخالطة المرضى في ظل انعدام وسائل السلامة.

ودعا المسؤول، الحكومة اليمنية إلى طلب المساعدة من الدول والمنظمات الدولية للتدخل العاجل، سواء عبر مستشفيات عائمة وفق ما ذكرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً أنها تدرس مقترحات بذلك، أو من خلال تسيير جسر جوي، لإغاثة عدن وغيرها من المحافظات التي يتفشى فيها الفيروس، وإنقاذها من كارثة محدقة.

وكان قد أعلن مصدر يمني، قبل أيام، وفاة أكثر من 600، شخص (بينهم 6 مسؤولين حكوميين) بفيروسات وأوبئة غامضة تجتاح محافظة عدن جنوبي البلاد؛ فيما لم تصدر إفادة رسمية من السلطات بهذا الصدد.