وزير العدل الأميركي:

الضابط السعودي منفذ هجوم فلوريدا كان يتعاون مع القاعدة

 الضابط السعودي منفذ هجوم فلوريدا كان يتعاون مع القاعدة
الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠٢٠ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

قال وزير العدل الأميركي، وليام بار، إن مكتب التحقيقات الاتحادي وجد دليلا يربط تنظيم "القاعدة" بمتدرب من سلاح الجو السعودي قتل ثلاثة بحارة أميركيين في هجوم أواخر العام الماضي في قاعدة بحرية أميركية بولاية فلوريدا، وذلك بعد اختراق هاتفه الجوال.

العالم - الاميركيتان

وقتل أفراد من سلطات إنفاذ القانون مطلق النار الملازم ثاني محمد سعيد الشمراني (21 عاما)، خلال الهجوم الذي وقع يوم السادس من ديسمبر/كانون الأول 2019. وكان الشمراني في "القاعدة" ضمن برنامج تدريبي للبحرية لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب.



وقال بار للصحافيين، في مؤتمر عبر الهاتف، إن وزارة العدل نجحت في فك شيفرة هاتف الشمراني الآيفون بعدما رفضت شركة أبل المصنعة للهاتف القيام بذلك. ونفت أبل ذلك في وقت لاحق، وقالت إنها تعاونت إلى الحد الذي سمحت به التكنولوجيا لديها. وقال الوزير: "المعلومات المأخوذة من الهاتف لا تقدر بثمن".

ودعا بار الكونغرس إلى اتخاذ إجراء يجبر أبل وغيرها من شركات التكنولوجيا على مساعدة جهات إنفاذ القانون، في فك التشفير خلال التحقيقات الجنائية.

وقالت أبل في بيان: "لأننا نضطلع بمسؤوليتنا تجاه الأمن القومي بجدية، فإننا لا نؤمن بخلق باب خلفي - يجعل كل جهاز معرضا للاختراق...لا يوجد مثل هذا الباب الخلفي... ولا ينبغي أن يختار الشعب الأميركي بين إضعاف التشفير وفعالية التحقيقات".

وأعلن تسجيل صوتي منسوب لـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، بث في فبراير/شباط، مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي وقع بقاعدة بنساكولا في فلوريدا لكنه لم يقدم دليلا. وقبل الهجوم وجه الشمراني انتقادات للحروب الأميركية، ونشر مقولات لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي خلال نفس الاتصال، إن "الأدلة التي تمكننا من الوصول إليها... تظهر أن هجوم بنساكولا كان ذروة وحشية لسنوات من التخطيط"، مضيفا أن الأدلة تظهر أن الشمراني تحول للتشدد في عام 2015.

وكانت وزارة العدل الأميركية قد ذكرت من قبل أن الشمراني زار النصب التذكاري لضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، وبث رسائل معادية لأميركا وإسرائيل ومؤيدة للجهاد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر الوزير أن الحكومة السعودية لم يكن لديها أي تحذير مسبق من الهجوم. لكن السعودية قررت في يناير/كانون الثاني سحب ما تبقى من طلابها العسكريين وعددهم 21، من برنامج التدريب العسكري الأميركي وأعادتهم إلى الوطن.