امريكا تتهم روسيا بالتدخل في ليبيا

امريكا تتهم روسيا بالتدخل في ليبيا
الأربعاء ٢٧ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

اتهم الجيش الأمريكي، الحكومة الروسية بإرسال طائرات مقاتلة إلى ليبيا لدعم مقاتلي فاغنر الروس هناك.

العالم - ليبيا

ولم يصدر رد فوري من وزارة الدفاع الروسية على الاتهام الذي وجهته القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم).

وتحدث تقرير للأمم المتحدة، تم تسريبه في وقت سابق من الشهر الجاري، عن أن مئات القوات من مجموعة "فاغنر" يعملون في ليبيا.

وقد دعت روسيا مجددا يوم الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار في ليبيا وإجراء محادثات سلام.

وناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، النزاع في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، حسبما أفادت الوزارة.

وقال لافروف لعيسى، إن "هناك حاجة لحوار بنّاء يشمل جميع القوى السياسية الليبية" وضرورة "وقف فوري لإطلاق النار".

ولم تؤكد روسيا وجود مقاتلي من فاغنر في ليبيا. وتشير الكثير من التقارير - وهي غير منسوبة لمسؤولين روس - إلى أن قوات هذه المجموعة منتشرون في شرق أوكرانيا ومناطق ساخنة أخرى، منها جمهورية أفريقيا الوسطى.

وتنفي الحكومة الروسية أي تورط للدولة مع هذه المجموعة.

وفي يوم 18 مايو/ أيار، تم تصوير أفراد من قوات حكومة الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس، في قاعدة الوطية الجوية الموجودة جنوب العاصمة الليبية.

ووفقاً لحكومة الوفاق الوطني، فقد فرّ أكثر من 1000 مقاتل من فاغنر من منطقة في جنوب طرابلس على متن طائرات نقل روسية، بعد أن أبعدتهم قوات الحكومة.

ولم يتم تأكيد هذا الإجلاء من قبل قوات حفتر، المتمركزة في شرق ليبيا، ولا من قبل روسيا.

وقالت أفريكوم في بيان إن "موسكو نشرت مؤخرا طائرات مقاتلة في ليبيا من أجل دعم المقاولين العسكريين الروس الذين ترعاهم الدولة والذين يعملون على الأرض هناك".

وادعى البيان انه "من المرجح أن الطائرات الروسية توفر دعماً جوياً مكثفاً وأسلحة لعمليات مجموعة فاغنر بي إم سي التي تدعم الجيش الوطني الليبي"، وذلك في إشارة إلى قوات شرق ليبيا التابعة لخليفة حفتر.

كما جاء في البيان أن "الطائرة الروسية المقاتلة وصلت إلى ليبيا من قاعدة جوية في روسيا، حيث يعتقد أنه أعيد طلاؤها لتمويه هويتها الروسية".

وقال قائد أفريكوم، الجنرال ستيفين تاونسند، إن "من الواضح أن روسيا تحاول قلب الموازين لصالحها في ليبيا باستخدام مجموعات مدعومة من حكومتها، مثل فاغنر".

وأضاف تاونسند "شاهدنا روسيا وهي تسيّر مقاتلات نفاثة من الجيل الرابع إلى ليبيا - خطوة بخطوة. ليس بوسع ما يسمى بالجيش الوطني الليبي أو الشركات العسكرية الخاصة تسليح هؤلاء المقاتلين وتشغيلهم والحفاظ عليهم دون دعم رسمي - وهو الدعم الذي يحصلون عليه من روسيا".