جنرال اسرائيلي يكشف عن ابرز نقاط ضعف جيش الاحتلال

جنرال اسرائيلي يكشف عن ابرز نقاط ضعف جيش الاحتلال
الأربعاء ٢٧ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

صرح الجنرال "الاسرائيلي" يتسحاق بريك ان جيش الاحتلال أوهن من الحرب على الجبهتين الشماليّة والجنوبيّة موكدا ان هذا الكيان فقد قدرة الدفاع عن الجبهة الداخليّة وصواريخ حزب الله ستُوقِع عشرات آلاف القتلى وتشُلّ قسمًا كبيرًا من البنية التحتيّة له.

العالم - الاحتلال

كتبت صحيفة راي اليوم في تقرير ان رئيس وزراء كيان الاحتلال ووزير الحرب سابقًا، ايهود باراك أكّد امس الثلاثاء، أنّه ليس نادمًا على الانسحاب من لبنان، مُعتبِرًا القرار أهّم قرارٍ إستراتيجيٍّ اتخذه خلال حياته العسكريّة والسياسيّة، وفي لقاء مع قناة التلفزة i24news العبرية، بمُناسبة مرور عشرين عامًا على الانسحاب "الإسرائيليّ" من جنوب لبنان، قال باراك: لقد أخطأنا في التعامل مع جيش لبنان الجنوبيّ (جيش لحد العميل)، لكن المصلحة "الإسرائيلية" غلبت، ولم نشركهم في تفاصيل وموعد الانسحاب، كما قال.

وحول قدرات حزب الله مع الانسحاب "الإسرائيلي" في العام 2000، الذي يعتبر مقدمة دخول حزب الله إلى العمل السياسي، وتحوله على مر السنوات لاعبًا رئيسيًا إلى حدٍّ بعيدٍ بمفاصل الحياة السياسية في لبنان، أضاف باراك: ليس الانسحاب من عزز قدرة حزب الله وإنما بقاءنا في لبنان، على حدّ قوله.

وأشارت القناة إلى أن حزب الله، طوّر خلال السنوات العشرين الأخيرة ترسانته العسكرية وقدراته وأسلحته، بما يتخطى قدرات الجيش اللبنانيّ، لافتةً إلى أنّ وزير الحرب "الإسرائيليّ" الأسبق، أفيغدور ليبرمان، كان قد صرحّ بأنّ حزب الله هو ثاني أقوى جيشٍ في العالم، بعد الجيش "الإسرائيليّ"، ولكنّه منذ ما يُطلَق عليها بحرب الأيّام الستّة لم ينتصِر في أيّ معركةٍ أوْ في أيّ حربٍ، على حدّ تعبيره.

وأضاف باراك قائلاً "إنّ حزب الله لم يتحول إلى هذه القوة الكبيرة بسبب الانسحاب، فقد ازدادت قواته بعد حرب 2006 لأنّ إيران رأت في تسليحه ضرورةً كبيرةً من أجل إحداث توازن مع "إسرائيل" حيث تعاظمت قوة الحزب بين 2006-2011، كما قال باراك.

في سياقٍ ذي صلةٍ، رأى الجنرال في الاحتياط يتسحاق بريك أنّ البيت ما زال قائمًا في مكانه، لكن التصدّع في الذروة مشيرًا إلى أنّ هذا هو الوضع الأمنيّ في كيان الاحتلال الآن، فالكيان فقد القدرة على الدفاع عن الجبهة الداخليّة في الحرب القادمة، كما أكّد في مقالٍ نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة، لافِتًا إلى أنّ رئيس الأركان تطرّق أخيرًا عندما نشر للمرّة الأولى في تاريخ "اسرائيل" بيانًا بأنّه مطلوب استعداد في الوعي من قبل الجبهة الداخليّة لحربٍ ستكون قاسيّةً بصورةٍ لا تُقارَن مع سابقاتها، بحسب تعبيره.

وشدّدّ الجنرال بريك على أنّ رئيس الأركان، الجنرال أفيف كوخافي قصد تهديد الصواريخ الموجهة الآن من قطاع غزة ولبنان وسوريّة والعراق وإيران، مُضيفًا أنّه مرت 14 سنة على حرب لبنان الثانية، عندما وجدت "إسرائيل" نفسها مكشوفة أمام إطلاق نار حاد المسار من الشمال والجنوب، ومنذ ذلك الحين، بصورة أكثر شدة في الأنظمة التي تطورت منذ ذلك الحين، تبينّ أنّ قواعد الاشتباك بالمنطقة تغيّرت، وهذا أمر يفهمه العدوّ، وينتظر وهو مفعم بآمال جديدة للقضاء على الكيان بواسطة الـ 200 ألف صاروخ وقذيفة التي في مخازنه.

وتابع بريك: "لا يوجد لإسرائيل أيّ ردٍّ عسكريٍّ مناسبٍ على نظام الـ 250 ألف صاروخ وقذيفة الذي بني حولنا في العقد الأخير بإشراف إيران"، مُضيفًا أنّه بحسب التقديرات، فإنّه في الحرب القادمة سيتم إطلاق نحو 3 آلاف صاروخ يوميًا على الجبهة الداخلية في كيان الاحتلال، وعدد منها،الذي يزداد باستمرار، سيكون صواريخ دقيقة، وثقيلة، وتحمل رؤوسًا متفجرة تزن مئات الكيلوغرامات، بعيدة المدى وضررها شديد، وكلها تقتضي الاعتراض.

وأوضح بريك: لقد وصلنا إلى وضعٍ لا يوجد فيه لسلاح البر احتياطات ومرونة لتركيز جهد من أجل هجوم في قطاع واحد، مع الدفاع عن القطاعات الأخرى في حرب متعددة الساحات، إضافة إلى محاربة حماس والجهاد الإسلامي بغزة سيكون على الجيش المُحاربة في الساحة المستقبلية ضد حزب الله في لبنان وضد الجيش السوري الذي يملك أكثر من ألف دبابة ووحدات سلاح مشاة وكوماندو.

وشدّدّ الجنرال بريك، الرئيس السابق لشكاوى الجنود في جيش الاحتلال، شدّدّ على أنّ هذه الصواريخ ستتسبب بآلاف القتلى وانهيار البنى التحتية الوطنية ودمار لم نعرف مثله من قبل، مُشيرًا إلى أنّه على الرغم من أنّ الجبهة الداخليّة ستتحوّل إلى الساحة المركزيّة للحرب القادمة، إلّا أنّها لم تحظ في السنوات الأخيرة بالاهتمام والمعاملة الأساسية من قبل الجيش وكيان الاحتلال، في الوقت الذي نما فيه تهديد الصواريخ أمام ناظرينا، على حدّ قوله.

زهير أندراوس - رأي اليوم