تطبيع إماراتي على وقع الضم.. وبطعم "كاشير"

تطبيع إماراتي على وقع الضم.. وبطعم
السبت ٠٦ يونيو ٢٠٢٠ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي بدأ العالم يحذر فيه رئيس الوزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من تنفيذ خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن" لاسيما الجانب الخاص منها بضم 30 بالمائة من اراضي الضفة الغربية، بدءا من الاول من شهر تموز القادم، وسعت الامارات من مجالات تطبيعها المتنوعة مع الكيان الاسرائيلي، وهذه المرة عبر افتتاح أول مطعم  "كاشير" يهودي في منطقة الخليج الفارسي.

العالم - كشكول

صفحة "إسرائيل تتكلم العربية" التابعة لوزارة الخارجية في الكيان الاسرائيلي كشفت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن أن احدى أعضاء الجالية اليهودية في دولة الإمارات وتدعى ايلي كرييل، افتتحت اول مطعم يهودي في دولة الإمارات، بعد تزايد الطلب على طعام "كوشير"، من قبل الجالية اليهودية التي بدات تتضخم في الامارات ، ومن قبل الزوار "الاسرائليين" الذين يصلون إلى هذا البلد للمشاركة في مؤتمرات تتناول التسامح بين الأديان!.

الصحيفة كشفت ايضا ان إيلي تعيش في دبي منذ عدة سنوات وتقدم للسياح وللسكان المحليين معجنات المطبخ اليهودي مثل الحلة وهي خبز تقليدي يأكله اليهود أيام السبت، كما تقوم بطهي المأكولات الإماراتية المحلية، خاصة في شهر رمضان المبارك!.

يبدو ان فتتاح المطعم اليهودي في الامارات يعتبر احد المؤشرات العديدة على وجود جالية "اسرائيلية" كبيرة في الامارات، وكذلك على ان العلاقات بين الامارات والكيان الاسرائيلي تجاوزت مراحل متقدمة في التطبيع، وهذه الحقيقة اكدتها وكالة "أسوشيتد برس" بعد ان كشفت عن وجود كنيس يهودي أقيم في أحد الأحياء الراقية بمدينة دبي ، وهو أول كنيس يعمل بشكل كامل في شبه الجزيرة العربية منذ عقود، حيث تجتمع فيه الجالية "الاسرائيلية" لأداء الصلوات الأسبوعية والاحتفال بالأعياد وتناول طعام "الكوشير".

واضافت الوكالة، ان الموافقة على وجود الكنيس من قبل السلطات الاماراتية ، يعد بمثابة انتعاش بطيء للمجتمع اليهودي المزدهر في الخليج الفارسي، ونقلت عن رئيس الجالية اليهودية في الإمارات، روس كريل، قوله انه يشعر بالأمان في دبي وانه متفائل بوجود الاسرائيليين في الامارات، اما كبير الحاخامات للجالية اليهودية في الإمارات يهودا سيرنا ، فقال ان الامارات أصبحت حقا مركزا عالميا كبيرا ونقطة التقاء بين الأديان!!.

ما تقوم به الامارات والبحرين والسعودية و..، من تطبيع مذل وعار، تحت يافطة "العداء المشترك لايران" ، اثبت وبشكل عملي ان المقولة التي كان يرددها مفكرو النهضة العربية والتنوير الاسلامي بالامس، وزعماء حركات التحرر العربي والاسلامي اليوم ، حول الدور الوظيفي للانظمة القبلية العميلة التي نصبها الاستعمار على بعض الشعوب العربية، كانت صائبة وحقيقية.