المشهد اللبناني بين القرار الوطني والمشروع الامريكي

المشهد اللبناني بين القرار الوطني والمشروع الامريكي
الأحد ٠٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

ثمة اسئلة تصدرت المشهد اللبناني على وقع ما جرى من تظاهرات تختفي تحت عباءة اللائحة المعيشية لترقى الى رفع شعارات تتجاوز الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد ومعالجة الازمة المالية والاقتصادية. 

العالم_قضية اليوم

فما شهدته العاصمة بيروت من تحركات شعبية وصفت بالخجولة قياسا على حملة التحريض والتجييش لها منذ ايام يوحي بشكل واضح ان السواد اعظم من اللبنانيين من جهة، ومن بعض المتنفذين من قوى سياسية تستند على الدعم الخارجي من جهة اخرى.

الدعوة جاءت على وقع العمل الحكومي الذي يسعى لمعالجة علمية وموضوعية للازمات المترامية وخاصة المالية منها في اطار معالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، ولكن فشل الحراك في تحشيد جماهيري وازن، اكد ان شعار نزع السلاح لن يكون موفقا وشكل له مقتلا سياسيا قبل ان يترك اثره في حجم المتظاهرين لاجل ذلك.

لهذا لجأ الحراك إلى اعمال الشغب ومواجهات مع القوى الأمنية وحاولت بعض القوى السياسية استثمار الحراك والمطالب الشعبية والتصويب على سلاح المقاومة والقرار 1559 وهذا أدى إلى حدوث خلافات بين افرقاء الحراك.

ان ما جرى في وسط بيروت قد يؤسس إلى مزيد من التظاهرات والانقسامات بالداخل اللبناني خاصة مع تصاعد العقوبات الأميركية وقانون قيصر وهذا يؤشر إلى مزيد من التوترات بالتزامن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.

الا ان المصادر المتابعة ترى من الضروري الاسراع الحكومي في سحب الذرائع ووقف التدهور الذي يصيب كل اللبنانيبن على حد سواء في وقت تعمل فيه جهات داخلية على محاولة تطويق اي تقدم علاجي رسمي في تماه واضح مع خارطة الطريق الامريكية التي تريد من لبنان ان يبقى رهين الفوضى والتشتت لا مزيد من محاولات فرض شروط تطال السيادة والثوابت اللبنانية التي عبر عنها اركان الحكم والقوى السياسية الرئيسة في البلاد.

لتختم المصادر بالقول شتان بين مطلب معيشي مشروع ومحق. ومطلب مشبوه لا يخدم لبنان ولا قوته المتمثلة بثلاثيته الذهبية. فماذا ستحمل المراحل القادمة من تطورات على جميع الاصعدة تختم المصادر؟.

*حسين عزالدين