دعوة الملك للحوار ذر للرماد ومناورة سياسية

دعوة الملك للحوار ذر للرماد ومناورة سياسية
الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠١١ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-01/06/2011- اكد سياسي بحريني رفض المعارضة في بلاده لدعوة الحوار التي اطلقها ملك البلاد امس الثلاثاء واعتبر انها تأتي لذر الرماد في العيون والمناورة السياسية، مشددا على ان الشعب سيواصل مسيرته حتى تحقيق اهدافه.

وقال الناشط السياسي البحريني يحيى الحديد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: اليوم هو الاول من يونيو موعد رفع قانون السلامة الوطنية (الطوارئ) الذي ادخل البحرين في نفق مظلم جراء تسلط هذه الحكومة وعنادها واصرارها على ان تدخل البحرين في نفق مظلم، لكنها الان محرجة امام الرأي العام الدولي جراء الجرائم التي ارتكبتها.

واضاف الحديد ان شباب الثورة اعلنوا انهم لا زالوا مستمرين في انتفاضتهم وثورتهم ولن يتراجعوا بل ولن يقفوا في المربع الذي هم فيه وانما سيواصلون العمل من اجل استعادة حريتهم وكرامتهم وحقوقهم المسلوبة.

واعتبر ان شعب البحرين يتحدث كله اليوم بانه لا خيار للمكوث في اماكنهم وسوف يتحركون ويسجلون موقفا وملحمة تاريخية مثل الملاحم السابقة، ما جعل الحكومة في موقف حرج.

وبين الحديد ان الشعب سوف يختار اللحظة المناسبة للنزول الى الشارع والرجوع الى دوار الشهداء (الؤلؤة) الذي اصبح رمزا لكرامة البحرين وثبات شعبها وصموده، معتبرا ان الشعب عبر عن سلمية حركته للمطالبه بحقوقه رغم العنف الذي استخدمته الحكومة.

واكد الناشط السياسي البحريني يحيى الحديد ضرورة توقف الحكومة في المنامة عن استخدام العنف والقمع ضد الشعب والذي اخذ بالبلاد الى المجهول، مشددا على اجكماع المعارضة البحرينية على رفض اي حوار في ظل الاحتلال.

واعتبر الحديد ان اي حوار يجب ان يعطي شعب البحرين حقوقه ويعيد له كرامته، ويوفي لجميع اطياف المعارضة، موضحا ان دعوة الملك الى الحوار ساقطة في ظل وجود جيش الاحتلال على ارض البحرين وسجن النظام لرموز المعارضة والناشطين والرموز الدينية.

ونوه الى ان البرلمان اليمني لا يمثل الشعب لان من يمثل ثلثي الشعب هم خارج البرلمان ، مشيرا الى ان رئيس الورزاء هو اساس المشكلة في البلد ويمثل حجر عثرة امام اي اصلاح في البلاد، داعيا الحكومة الى الاستقالة وواصفا اياها بانها حكومة القتل والفساد الاداري.

وبين الحديد ان دعوة الملك للحوار تمثل ذرا للرماد في العيون ومناورة سياسية لا اكثر، معتبرا انه الدعوة لو كانت حقيقية لخرجت قوات درع الجزيرة من البحرين والافراج عن المعتقلين وانهاء الحالة الامنية خاصة في القطاع الصحي.

MKH-1-11:42