الرئيس الايراني حسن روحاني:

سنواصل دعمنا للشعب والحکومة الشرعية في سوريا بقوة

سنواصل دعمنا للشعب والحکومة الشرعية في سوريا بقوة
الأربعاء ٠١ يوليو ٢٠٢٠ - ١١:٥٣ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ادانة الجمهورية الاسلامية الايرانية لاي حظر ضد الشعوب في العالم خاصة الشعب السوري، مؤكدا على ان طهران ستواصل دعمها للشعب والحكومة الشرعية في سوريا بقوة اكبر.

العالم - ايران

جاء ذلك في كلمة للرئيس روحاني اليوم الاربعاء خلال اجتماع القمة الثلاثي لعملية آستانا مع نظيريه الروسي والتركي عن طريق الفيديو كونفرانس، للبحث حول قضايا سوريا وقال، انني ارى لزاما التاكيد على ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الاراضي واستقلال سوريا وتقرير مصير هذا البلد بيد شعبه فقط عن طريق المفاوضات السورية –السورية ومن دون اي تدخلات اجنبية.

واضاف، اننا وفي الوقت الذي نعقد فيه اجتماع القمة حول عملية آستانا عبر الاجواء الافتراضية يواجه العالم مشكلة جائحة فيروس كورونا وان الشعب السوري ليس مستثنى من هذا المرض.

واشار الرئيس روحاني الى ان تفشي فيروس كورونا خلق مشاكل صحية واقتصادية واسعة في سوريا وان شعبها بحاجة الى مساعدات انسانية واضاف، ان النظام الاميركي وفي مثل هذه الظروف واستمرارا لاجراءات حظره السابقة ومحاولاته اليائسة للضغط على الشعب السوري قد فرض اجراءات حظر احادية ولاانسانية جديدة باسم "قانون قيصر" بهدف الوصول الى مآربه السياسية اللامشروعة.

واعتبر هذا الاجراء نوعا من الارهاب الاقتصادي المنتهك لحقوق الانسان وسيادة الشعوب واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تدين اي حظر ضد الشعوب في العالم خاصة الشعب السوري تؤكد مواصلة دعمها للشعب والحكومة الشرعية في سوريا بقوة اكبر.

واكد الرئيس روحاني بان اجراءات النظام الاميركي اللامشروعة واللاانسانية لن تثني اطلاقا ارادة الدول الصديقة والحليفة لسوريا وقال، انه على اميركا ان تعلم بان ما لم تستطع تحقيقه عن طريق الجماعات الارهابية لا يمكنها تحقيقه عن طريق فرض الحظر ومعاقبة الشعب السوري.

خروج القوات الارهابية الاميركية من سوريا

واكد الرئيس الايراني في كلمته ضرورة خروج القوات الارهابية الاميركية من سوريا والمنطقة كلها على وجه السرعة ونشر السيادة السورية في كل انحاء هذا البلد.

كما اكد على دعم الشعب السوري في سياق عودة النازحين الى ديارهم وقال، ان ارتهان اي مساعدات انسانية بتحقيق اهداف سياسية سيخل بهذه المسيرة.

وتابع الرئيس روحاني، اليوم وبعد مضي اكثر من 9 اعوام على بدء الازمة السورية تعتقد الجمهورية الاسلامية الايرانية بان الطريق الوحيد لحل الازمة هو طريق الحل السياسي وليس الحل العسكري.

نؤكد عزمنا على مكافحة تنظيمي "داعش" والقاعدة وسائر الارهابيين

وصرح اننا بصفة دول ضامنة لعملية آستانا ندعم على الدوام المفاوضات السورية –السورية في التوافقات الحاصلة في اطار هذه العملية، واضاف، اننا نؤكد عزمنا على مكافحة تنظيمي "داعش" والقاعدة الارهابيين وسائر الجماعات التابعة لهما في المنطقة كلها ومنها سوريا.

وقال الرئيس روحاني، اننا نتحدث اليوم بفخر عن مكافحة الارهاب وقد جرى تقديم الكثير من التضحيات في هذا الطريق، وهنا ارى لزاما عليّ ان احيي ذكرى جميع الشهداء الذين سقطوا في طريق مكافحة الارهاب خاصة في مقدمهم القائد الشهيد قاسم سليماني.

امريكا اغتالت قائد مكافحة الارهاب

وتابع الرئيس روحاني، ان الذين كانوا يدّعون مكافحة الارهاب اي اميركا، قد اغتالوا قائد مكافحة الارهاب في المنطقة (القائد الشهيد سليماني) ورفاقه الذين كانوا معه.

وقال، انني اؤكد بان عملية مكافحة الارهاب ستستمر حتى اجتثاثه تماما من سوريا ومن المنطقة كلها عموما، وفي هذا الطريق وفي الوقت الذي لا ينبغي ان يتعرض امن وارواح المدنيين للخطر يجب الا نسمح للارهابيين باستخدام المواطنين دروعا بشرية.

احترام السيادة الوطنية واستقرار سوريا مبدأ ثابت

وقال رئيس الجمهورية الاسلامية: انه وفي الوقت الذي يتم الحديث عن مكافحة الارهاب فان احترام السيادة الوطنية واستقرار سوريا بمدأ ثابت لا يمكن المساس به، اذ ان سوريا الموحدة والمستقلة والخالية من تواجد القوى الاجنبية لن تؤدي فقط الى عودة الاستقرار اليها بعد اعوام طيلة وخفض آلام شعبها بل ستدعم استقرار وامن الجيران ايضا.

تواجد اميركا اللاشرعي في سوريا عنصر زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها

وتابع الرئيس روحاني، ان التواجد اللاشرعي لقوات الاحتلال الاميركي في الاراضي السورية قد تحول الى عنصر لزعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة كلها وهي الى جانب ذلك بزيادة عدد قواعدها العسكرية اللاقانونية في المناطق السورية الغنية بالنفط شرق الفرات تعمل على نهب الثروات الطبيعية لهذا البلد.

واضاف، ارى لزاما ايضا ان اشير الى تصاعد نطاق الاعتداءات الصهيونية على الاراضي السورية ونحن ندين بشدة هذه الممارسات العدوانية.

وقال الرئيس الايراني، ان اجراءات الكيان الصهيوني الى جانب احتلاله لمنطقة الجولان، يعدان انتهاكا للسيادة السورية وعنصر عدم استقرار وتهديد لامن وسلام المنطقة وان تداعيات ذلك ستكون على عاتق هذا الكيان الاحتلالي.

وفي الختام وجّه الرئيس روحاني الشكر والتقدير للرئيسين الروسي والتركي، معربا عن سروره لاقامة اجتماع القمة الثلاثي هذا.