آن لطاغية اليمن أن يرحل؟

آن لطاغية اليمن أن يرحل؟
الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠١١ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

1/6/2011 جميل السلحوت jamilsalhut@yahoo.com

 طاغية اليمن علي عبدالله صالح يستبيح دماء شعبه دون أن يرفّ له جفن، ودماء الشعب اليمني تنزف يوميا....والطاغية يرفض أي وساطة لنقل السلطة سلميا في هذا البلد الذي أوصله حكم الطاغية  إلى واحدة من أفقر عشر دول في العالم، فالرجل الذي كان يرعى الغنم-مع كل الاحترام للرعاة- وانتسب الى القوات المسلحة في بلده طمعا براتب شهري بسيط، واستعمل البلطجة ضد ضباطه الى أن قام بانقلاب عسكري أوصله الحكم على ظهر دبابة، اعتبر اليمن مزرعة له، فسلم أمور البلاد والعباد الى أبنائه وأقاربه وأصهاره، وكأنه يرى في اليمن- الذي ما عاد سعيدا-

مشروعا استثماريا له ولأفراد عائلته فنهب خيرات البلد، ودمر مقدراته، واضطهد شعبه، فانفجرالشعب اليمني  ثائرا منذ حوالي شهور اربعة، بعد أن بلغ الظلم مرحلة لا تطاق، ومظالم نظام الطاغية هددت وحدة الأراضي اليمنية، عندما هدد الجنوبيون بالانفصال، لكن الطاغية الذي لا يعنيه اليمن وطنا وشعبا يعتمد على رصيده القبلي في تدمير اليمن وقتل شعبه، وكل الاحترام لقادة الحراك الشعبي الذين أدركوا مخاطر اللجوء الى السلاح، -مع أن القبائل اليمنية جميعها مسلحة- ولم ينجروا إلى ما حاول علي عبدالله صالح جرّهم إليه، وهو الحرب الأهلية التي لن ينجو من نارها أحد فيما لو اشتعلت نارها-لا سمح الله-.

 والطاغية الذي يلقى دعما واضحا من  القوى الامبريالية التي يزعم قادتها أنهم مدافعون عن حقوق الانسان، كونه تابعا أمينا لهم، يبدو أنه لن يرحل عن الحكم قبل أن يدمر بلاده، ويدخلها في صراعات داخلية، ستكون مبررا لتدخل أجنبي للسيطرة على مضيق باب المندب، فطاحونة الإعلام الإمبريالي تتعامل مع مجازر نظام تابعهم باستحياء، مما يوحي بأن المهمات الموكلة إليه لم تنته بعد.

 والرجل الذي خدم أسياده بكل ما يستطيع...أراد توريث الحكم لابنه قبل انطلاقة الثورات الشعبية التي استطاعت اسقاط نظامي القمع والعمالة في تونس ومصر، ويبدو أنه لم يدرك حتى الآن أن رحيله عن سدّة الرئاسة أصبح أمرا حتميا، أو لم تصدر له الأوامر ممن عينوه وحموه بالرحيل، مستغلا أعرافا قبلية ما جلبت الخير يوما لليمن ولا لغيره، فالطغاة لا يتعلمون من التاريخ، تماما مثل أسيادهم الذين هم أيضا لم يتعلموا من التاريخ أن ارادة الشعوب لا تقهر، وتماما مثل زميل علي عبدالله صالح مجنون ليبيا الذي دمّر وطنه، وقتل شعبه، ظنا منه كما قال:"أنا ليبيا...أنا مجد ليبيا"....فهل سترفع القبائل الموالية لطاغية اليمن الحماية عنه إنقاذا لشعبها ولبلادها، أم أن اليمن في طريقة جحيم لن تحمد عواقبه؟

نسأل الله النصر والعز والسؤدد للشعب اليمني الشقيق، وأن يحفظ اليمن وطنا وشعبا.

كلمات دليلية :