لبنان.. الخيار البديل التوجه شرقا

لبنان.. الخيار البديل التوجه شرقا
الخميس ٠٢ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

بات تأزم الوضع الاقتصادي في لبنان ينخُر كل القطاعات والمرافق فيه ما جعله ينحدر نحو الشلل.. في ظل تقنين الكهرباء وشح الفيول والمازوت والانخفاض المريع في سعر صرف الليرة اللبنانية وما يرتّبه من زيادة جنونية في الأسعار.

العالم_لبنان

فالمظاهِر الكارثية للواقع الذي يعيشه اللبنانيون تؤكّد أن البلاد ليست في طريقها إلى الانهيار، بل هي في صلبه، وسطَ اشتداد المواجهة حول تموضع لبنان والحصار الذي يتعرّض له، فيما الحكومة عاجزة عن فعل أي شيء. هذا ما كتبته صحيفة "الأخبار" التي أضافت أنّ عبارة أنّ "لبنان فقدَ توازنه تختَصِر المشهد الذي انزلقت البلاد إليه، على المستويات كافة، وسطَ تصاعُد التحذيرات الخارجية" التي وصفت الوضع في لبنان أنه "مثير للقلق".. ولا سيما بعدَ رفع الحكومة عنوان "التوجه إلى الشرق" في معرض البحث لبدائل من الدولار الذي تستخدمه الولايات المتحدة الأميركية لتجويع لبنان مقابل سلاح المقاومة".

وحذرت مصادر مطلعة من اتجاه الوضع في الشارع إلى مزيد من التأزم مع ارتفع أسعار المواد الغذائية والخبز وتقنين المحروقات، مشيرة إلى أن "السياسة الأميركية مستمرة في سياساتها التدميرية للبنان لخنقه إلى الحد الأقصى في موازاة ضخ طروحات تفاوضية بملفي النفط وفلسطين". وأضافت هذه المصادر لصحيفة "البناء" أن "سياسة العقوبات الأميركية بلغت ذروتها لإخضاع لبنان، فهي تستخدم كل أنواع الضغوط المالية والاقتصادية والسياسية والإعلامية لتجويع الشعب ليخرج إلى الشارع ثم تعمل على استغلال مطالبه في المفاوضات"، محذرة من "مخطط أميركي لتكرار مشهد 17 تشرين الماضي"، وتساءلت المصادر: ماذا تنتظر الحكومة؟ هل يمكن المراهنة على صندوق النقد الدولي بعد موقف رئيسه الأخير الذي نعى المفاوضات؟ ولماذا لم تضع الحكومة خيارات بديلة كالتوجه شرقاً لا سيما العروض الصينية والإيرانية وتعمل على تنفيذها سريعًا قبل حدوث الانهيار الأخير؟".

وقد أفادت معلومات بحسب الصحيفة، أن بواخر وسفنا إيرانية تستعد للانطلاق إلى لبنان محملة بالمواد الغذائية والمحروقات وغيرها، على أن تصل إلى لبنان خلال أسبوعين وذلك في إطار الدعم الإيراني للبنان لكسر الحصار المفروض عليه من قبل الأميركيين، مشيرة إلى اتصالات لتلقف هذه المساعدات على المستوى الرسمي.