الامام الخميني عطل كل الثورات المضادة

الامام الخميني عطل كل الثورات المضادة
الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠١١ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

اكد الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله مساء الاربعاء ان الانجاز الأهم للإمام الخميني هو انشاء نظام بديل عن نظام الشاه وتعطيل كل ما يمكن أن يسمى بثورات مضادة اعتادت عليها الادارات الأميركية.

اكد الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله مساء الاربعاء ان الانجاز الاهم للامام الخميني هو انشاء نظام بديل عن نظام الشاه وتعطيل كل ما يمكن ان يسمى بثورات مضادة اعتادت عليها الادارات الاميركية.

واعتبر السيد نصر الله في كلمة القاها مساء الاربعاء في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الـ22 لرحيل الامام الخميني ، ان الامام الخميني حقق انجازا كاملا باطاحة نظام الشاه وانشاء نظام بديل بانتصار الثورة وتشكيل دولة ارادة الشعب تستند الى اراء الشعب وحضارته وثقافته.

واضاف نصر الله: الامام الخميني لم يفرض رايه على الشعب الايراني حول طبيعة وهوية النظام السياسي انما دعا الى استفتاء عام مؤكدا ان الشعب الايراني قال نعم للجمهورية الاسلامية، فاختار هذا النظام بنفسه ولم يفرضه الولي الفقيه.

واوضح ان حسم الشعب هوية النظام بارادة ساحقة وعارمة يقوم على ركيزتين الاولى نظام جمهوري يعني ان كل مواقع السلطة الاساسية في ايران تخضع للانتخاب من قبل الشعب سواء المباشر كالرئيس او غير المباشر كالولي الفقيه، والركيزة الثانية هي النظام الاسلامي الذي يقوم على اساس قيم وتعاليم الاسلام القادر على مواكبة تطورات العصر من خلال الاجتهاد الفكري.

واكد امين عام حزب الله:ان كل الانتخابات في ايران تمت بنسبة مشاركة عالية فاقت انتخابات اكبر الديمقراطيات في العالم مشيرا الى انه منذ صياغة الدستور لم يتم تعطيل اي استحقاق دستوري في ايران.

وقال: ان دور الولي الفقيه في النظام كان يقتصر على دور المرشد ولم يفرض اي ارادة، حتى عندما ذهب الامام الخميني الى صندوق الاقتراع صوت للجمهورية والدستور مثل كل مواطن ايراني.

واضاف السيد نصر الله: رغم ما كانت تواجهه ايران من ظروف صعبة لم يعلق الامام الخميني العمل بالدستور بل ذهب كمسؤول عن تنفيذ ارادة الشعب وتطبيق الدستور، مشيرا الى انه منذ صياغة الدستور وبدء قيام الجمهورية الاسلامية لم يعطل اي استحقاق انتخابي دستوري في ايران رغم كل الحروب والتطورات الاقليمية والدولية.

? واشار السيد نصر الله الى انه حتى الان جرى 31 انتخاب شعبي على المستوى الوطني في ايران معتبرا دولة الولي الفقيه دولة الانتخابات الحقيقية التي كانت تجري باقبال جماهيري لا مثيل له في العالم مشيرا الى اخر انتخابات رئاسية بالبلاد شارك فيها 40 مليون ايراني.

واكد ان دولة الولي الفقيه هي دولة قانون حقيقية، ومجلس النواب المنتخب يقوم بصياغة قوانين تتماشى مع الدستور والاسلام معتبرا ان الولي الفقيه في ايران ملتزم بالدستور والقانون شخصيا ومسؤول عن تنفيذهما ويامر بالالتزام بهما .

واضاف السيد نصر الله: هناك سلطة مقننة حقيقية وسلطة تنفيذية حقيقية في ايران يراسها رئيس الجمهورية وسلطة قضائية قوية وهناك فصل بين السلطات، ويشرف الولي الفقيه على السلطات ويمنعها من تجاوز حدودها وصلاحياتها وينسق فيما بينها ويعالج مشاكل التداخل ويقوم بالتوجيه، مؤكدا انه لا يتدخل في وضع القوانين واحكام القضاء وان الولي الفقيه يحاسب ومسؤول امام القضاء ومسؤول امام مجلس الخبراء الذي يستطيع عزله اذا ارتكب اي خطا .

وتابع: ان الولي الفقيه يجب ان يكون فقيها مجتهدا عالما ورجل قانون من الطراز الاول وصاحب راي في القانون، وان يكون عادلا وحكيما ومدبرا مديرا وشجاعا، معتبرا ذلك مفخرة للنظام وللشعب الذي يراسه ولي وقائد وزعيم من هذا النوع .

وقال السيد نصر الله مشيرا الى فضائح المسؤولين وعائلاتهم في البلدان التي شهدت الثورات العربية : ان الامام الخميني لم يترك شيئا لزوجته واولاده، لذلك في ظل هذا النظام استطاع الشعب الايراني ان يصمد امام كل التحديات وان تحافظ الامة على استقلالها وان تتقدم على كل صعيد.

واشار الى ان حسب المؤسسات الدولية فان التطور العلمي في ايران هو طبق المعدل الدولي 250 مرة مضاعفا وقال: هذا لان في دولة الفقيه لا يوجد برنامج "ستار اكاديمي" لان شباب وشابات ايران يشاركون في الاولمبياد العالمي للتنافس في الفيزياء والكيمياء والطب ويفوزون باوسمة ذهبية.

واضاف: نحن في لبنان جميعا نريد مشروع الدولة ونؤيد مشروع الدولة ومن حيث المبدا ، بسبب ما عاشه الشعب من تجارب مؤلمة جدا، مؤكدا ان شرط الوحدة والامن والتطور هو قيام دولة واحدة حقيقية.

واوضح ان هذه الدولة موجودة نسبيا لكن هناك عثرات ومشاكل في طريق استكمالها معتبرا احد هذه المشاكل تكمن في الصيغة والدستور لاتفاق الطائف، لان الصيغة قبل اتفاق الطائف كانت نتاج التسوية والصيغة القائمة حاليا اتت نتيجة تسوية.

وقال السيد نصرالله : تعالوا في لبنان نقول لدينا فعلا دستور ولدينا نظام ولدينا ايضا ثغرات ومشاكل وبالتالي يجب ان يكون عنوان هذه المرحلة تطوير النظام ،نحن لا نريد العودة الى الخلف ،تعالوا نتحدث عن المستقبل بعيدا عن الخلفيات الطائفية، مؤكدا نحن بالفعل بحاجة لتطوير النظام في لبنان ويجب ان نعرف ان هناك ثغرات حقيقية ويمكن ان تقوم جهات ذات اختصاص قانوني بدراستها ويمكن للحكومة او مؤتمر الحوار الوطني ان يكلف لجنة ويقترحوا الية لمعالجة هذا الدستور.

واضاف : لا يجوز ان نصاب بالاحباط ولا ان ينال منا الياس ولا احد يستطيع ان يحيد نفسه عن مسؤوليته امام الشعب والمساعي قائمة ومستمرة واستؤنفت بفعالية ونامل ان تدفع التطورات الاخيرة الجميع للتعاون والتكافل لحسم هذا الامر الذي ينتظره اللبنانيون مؤكدا : كنتيجة لازمة النظام تنشا دائما لدينا ازمات تشكيل حكومات، والخطاب القائم غير مبرر ايا تكن السير الذاتية لتشكيل الحكومات سابقا.

واكد عندما نتحدث عن تطوير نتحدث عن سعي للتوافق والتلاقي والاجماع وعكس ذلك سيؤدي لنتائج سلبية وعكسية مطالبا القيادات السياسية بان تدرك انها تتحمل مسؤولية كبيرة جدا ومن الخطا التعامل مع الاوضاع في لبنان بمعزل عن اوضاع المنطقة مع العلم ان ما يجري حولنا خطير جدا.

وقال السيد نصرالله : نحن جميعا بكل ادياننا وقيمنا الاخلاقية ومبادئنا كمسلمين ومسيحيين واتباع اديان ومن موقعنا الانساني يجب ان نبقى الى جانب الشعب الفلسطيني المقهور والمهجر ويجب ان نقدم المساعدة ليعود هذا الشعب الى ارضه خصوصا ان هذا الشعب يملك مقومات العودة معتبرا ان الشعب الفلسطيني عبر عن ارادته للعودة في مارون الراس ومجدل شمس.

?كما حذر الامين العام لحزب الله من مخاطر تقسيم حقيقية تستهدف الدول العربية ويدعو لإعادة التوازن للقضية الفلسطينية.

وقال السيد نصر الله إن هناك مؤامرة تحيكها الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي لتقسيم البلدان العربية.

واضاف : ان هذه المؤامرة لن تتوقف عند حد معين، وإنها تمثل ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد الذي تطمح له واشنطن.

واعتبر  السيد نصر الله ان ما يحضر لسوريا هو التقسيم، و ان هذا الأمر ان نجح سيصل الى السعودية، لكنه اكد انه سيتم تجاوز المحنة السورية بفضل وعي القيادة السورية والشعب السوري.