إستهداف القصور سوف يخلق مشكلة بين الرياض وواشنطن

الخميس ٠٩ يوليو ٢٠٢٠ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد الخبير بالشؤون الإقليمية والدولية د.محمد حيدر أن اليمن أصبح أقوى ويتحول إلى سوريا قوية ثانية وبقدرات عسكرية وتقنية، مشددا على أن استهداف اليمن للقصور الملكية في السعودية سوف يخلق مشكلة بين الرياض وواشنطن.

وأشار محمد حيدر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم الوكالات الإنسانية غطاء للنشاطات العسكرية وأشار إلى نموذج من الحرب اللبنانية سابقا حيث كانت تستخدم سيارات تابعة للمنظمات الدولية والأمم المتحدة لإدخال السلاح إلى بعض المناطق.

ولفت كذلك إلى العراق وسوريا حيث يجري نفس الشيء وتحت مسميات عديدة منها الخوذ البيضاء وغيرها من المنظمات التي يتبين بعدها أن الهدف منها تسعير الصراع والقتال.

وأضاف: اليمن ليست بعيدة عن هذا الأمر، فبالنسبة للولايات المتحدة هي ستستخدم كل الوسائل الشيطانية وغير الشيطانية والمتاحة لها، والمؤسسة الإنسانية ليست معفية من نشاط الولايات المتحدة الأميركية أو غيرها من الدول.

وفي جانب آخر من البرنامج نوه د.محمد حيدر إلى أن أنباء من الداخل السعودي تفيد بأن سكان القصور الملكية لم يعودوا يسكنون فيها، وهناك حالة من الطوارىء خوفا من الاستهداف اليمني، لكي لا يكون هناك وقع سيء على المملكة.

وقال: إذا كان أنصارالله والجيش فعلا جادين في المسألة فمعنى ذلك أن هناك استعداد عسكري بهذا الأمر، ويمكن أن يقوموا بعدد من الضربات، وهو ليس للمملكة وحسب بل للمنظومة الدولية.

وصرح بالقول إن: السعوديون لحد الآن يستغلون طيبة الإنسان اليمني، فلو أراد اليمني أن يتصرف كما يتصرف السعوديون، في أرض السعودية، لكنت رأيت السعوديين لاجئين في الكويت والإمارات وغيرها.

وتسائل: فهل لليمنيين حق الرد على مقتل المدنيين؟ فهم لحد الآن يحيدون المدنيين عن استهدافاتهم.. فلو حدث ذلك سيحدث كارثة في المجتمع السعودي لا سمح الله.

ونوه إلى أن استهداف اليمن القصور الملكية في السعودية سوف يخلق مشكلة بين الرياض وواشنطن، بأنها لن تستطيع أن تحمي هذه القصور ومن يسكن فيها.

ولفت إلى أن القصور السعودية قد أصبحت أهدافا مشروعة لأنصارالله والجيش اليمني لأن قادة العدوان لم يرتدعوا، مضيفا: لو تم استهداف هذه الأهداف سوف تخلق معادلة ومرحلة جديدة في تطور الحرب اليمنية السعودية وهذا ما سيكون له واقع سيء جدا على المملكة.

وخلص إلى القول: اليمن أصبح أقوى ويتحول إلى سوريا قوية ثانية وبقدرات عسكرية وتقنية.

وعلى صعيد متصل أكد الإعلامي اليمني محمد الزبيدي أن تاريخ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مليء بالعمل العسكري تحت غطاء العمل الإنساني، مشددا على أن إضافة القصور السعودية إلى بنك الأهداف اليمنية يخلق حالة من الردع بالنسبة للعدو.

وأشار الزبيدي إلى أن دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إنما هو تعزيز لما تم الحديث عنه منذ بداية العدوان، وهو طبيعة الدور والانخراط الأميركي المباشر بأبعاده المختلفة في الحرب اليمنية.

وقال: نحن أمام ما يمكن اعتباره تعزيزا لطبيعة ما تم الحديث عنه فيما يتعلق بطبيعة الدور المحوري والرئيسي، لأن الدور الأميركي هو تحصيل حاصل، فنحن أمام دولة تمثل الإدارة المباشرة لما يجري من حرب وعدوان على مستوى اليمن.

وأضاف أن هناك مسار رئيسي وهو التحرك الأميركي تحت عنوان العمل الإنساني، وقال إنه هو الأخطر، مشددا على أن تاريخ هذه الوكالة مليء بهذه المسارات، وليس على مستوى اليمن فقط.

فی جانب آخر من اللقاء لفت الزبيدي إلى أن العميد يحيى سريع تحدث في عملية العاشر من رمضان عن وجود 300 هدف عسكري وحيوي حساس في السعودية، وبين أنه قد تم استهداف قصر اليمامة سابقا على اعتبار حساسية الهدف، لكن لم يعلن آنذاك أن القصور هي أهداف عسكرية، وهذه المرة أضيفت هذه الأهداف باعتبارها أهدافا عسكرية.

وقال: نحن أمام اتساع دائرة الأهداف أمام صواريخ ومسيرات الجيش واللجان الشعبية، وذلك يضيف إنجازا على مستوى بنك الأهداف المعلن، ومن حقنا أن نرفع من سقف أهدافنا، ونعطي تنوعا في طبيعة الأهداف بما يخلق حالة من الردع بالنسبة للعدو.


يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5037631