شبان فلسطينيون يطالبون بان كي مون بالاستقالة

شبان فلسطينيون يطالبون بان كي مون بالاستقالة
الخميس ٠٢ يونيو ٢٠١١ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

طالبت المجموعات الشبابية المستقلة اليوم الخميس، باسقالة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الفورية من منصبه، والاعتذار عن تصريحاته والعودة عنها، والتي طالب خلالها وقف ومنع السفن من التوجه الى قطاع غزة وكسر الحصار عنه.

جاء ذلك خلال اعتصام المجموعات الشبابية امام مقر الامم المتحدة في رام الله، احتجاجا على تصريحات بان كي مون، حيث رفع المعتصمون الاعلام الفلسطينية واللافتات التي قالت: سفن الحرية اهلا بكم في فلسطين، بان كي مون اعتذر عما فعلت، قوافل لحرية قادمة رغم التهديدات، كسر الحصار واجبك يا بان كي مون، بان كي مون ارحل، على الامم المتحدة كسر الحصار، الامم المتحدة .. من انتم؟، حماية سفن الحرية واجب الامم المتحدة، الى متى التواطؤ مع اسرائيل؟، تصريحات بان كي مون تشريع للاعتداء على سفن فك الحصار، نريد تفسيرا لماذا تتبنى الامم المتحدة نظرية الامن الاسرائيلية؟ نطالب بان كي مون بان تسحب تصريحاته فورا والاعتذار للشعب الفلسطيني ولذوي شهداء الحرية ثم الاستقالة.

وادانت المجموعات الشبابية باشد العبارات التصريحات التي اطلقها بان كي مون، وطالبت الحكومات المعنية ومن ضمنها اسرائيل لستخدام نفوذها لعدم ارسال سفن من هذا النوع.

وقالت المجموعات الشبابية، في بيان وزعته خلال الاعتصام: اننا في المجموعات الشبابية ومعنا جماهير شعبنا، ننظر الى هذه التصريحات في سياق تراجع الامم المتحدة عن دورها في حماية الشعب الفلسطيني، وتساوقها مع الهيمنة الامريكية، وخذلانها لدورها وهو ما تجلى باشتراك الامم المتحدة في اللجنة الرباعية الدولية، وفرضها شروطا جائرة على الشعب الفلسطيني انصياعا لاملاءات وشروط حكومة اسرائيل، الامر الذي شكل منعطفا خطيرا في احترام المنظمة الاممية لدورها ومهامها بموجب ميثاقها.

واضافت المجموعات في بيانها: تاتي تصريحات بان كي مون بالتزامن مع الذكرى السنوية الاولى لمذبحة اسطول الحرية (1)، والتي قتلت فيها قوات الاحتلال تسعة متضامنين، واعتقلت المئات، من احرار العالم الذين جاءوا لنصرة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة المحتل، لتشكل اسلاءة بالغة للشعب الفلسطيني واصدقائه واشقائه.

واكدت ان تصريحان الامين العام تناغمت وتساوقت مع تهديدات حكومة اسرائيل ضد اسطول الحرية (2)، وهي تعتبر تشويها لمكانة المنظمة الاممية، وصورتها ودورها في حفظ الامن والسلم الدوليين، ولا تتفق مع قراراتها الصادرة عن مجلس الامن والجمعية العمومية ومجلس حقوق الانسان.

واضافت المجموعات الشبابية: اننا نعتبر هذه التصريحات اذعانا لمطالب حكومة الاحتلال والادارة الامريكية الساعية الى افشال الحرص الفلسطيني على دحر الاحتلال استنادا لقرارات الشرعية الدولية برعاية الامم المتحدة.

وطالبت المجموعات الشبابية الامم المتحدة وامينها العام بالتراجع عن هذه التصريحات الخطيرة والمسارعة الى تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني وذوي شهداء اسطول الحرية، واحترام ميثاق الامم المتحدة، وعدم الخروج عنه بان تلتزم المنظمة بالدور القانوني والانساني المنوط بها.

ودعت المجموعات المنظمة الاممية بحمل حكومة كيان الاحتلال على رفع الحصار عن قطاع غزة المحتل، باعتباره جريمة حرب، وتقديم قادة كيان الاحتلال امام المحكمة الجنائية الدولية، والانسحاب الفوري من اللجنة الرباعية الدولية بما تشكله من غطاء زائف لشروط حكومة كيان الاحتلال.

وطالبت المجموعات الجاليات الفلسطينية والعربية في اوروبا والولايات المتحدة ومناصري الشعب الفلسطيني وقضيته باعتبار بان كي مون شخصية غير مؤهلة لشغل منصب الامين العام لمنظمة الامم المتحدة والمطالبة باستبداله، واعتبار يوم الخامس من حزيران 2011 يوميا لتقييم مهام الامم المتحدة ودورها في حماية الشعب الفلسطيني.

ودعت المجموعات الى الاعتصام امام مباني الامم المتحدة للمطالبة بتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة والاستقلال، ومطالبة الدول الراعية لاتفاقيات جنيف بالوقوف امام مسؤولياتها القانونية والاخلاقية لتامين الحماية للشعب لفلسطيني ومناصريه، واعمال المحاسبة الجنائية الدولية ضد قادة كيان الاحتلال وقواته العسكرية.

وثمنت المجموعات الشبابية الفلسطينية موقف اللجنة الاوروبية لكسر الحصار، الرافض لهذة التصريحات، ودور اللجنة في كسر الحصار عن قطاع غزة، وحثت كافة المتضامنين من اصدقاء واشقاء الشعب الفلسطيني بضرورة المضي قدما بتسيير المزيد من اساطيل الحرية، وصولا حتى فك الحصار ودحر الاحتلال.

وسلمت المجموعات الشبابية البيان الذي اصدرته لباسكال سوتو، مدير المكتب الاقليمي لليونيسكو.

وكان بان كي مون دعا الحكومات في الشرق الاوسط الى الانضمام الى الجهود المبذولة لمنع ناشطين متضامنين مع الشعب الفلسطيني من اطلاق اسطول حرية جديد لكسر الحصار عن قطاع غزة في الشهر القادم، وقال: يجب نقل المساعدات لقطاع غزة عن طريق ما اسماه بـ"المعابر الشرعية والقنوات القائمة". 

كلمات دليلية :