الرئيس اليمني ينجو من هجوم ويتوعد آل الاحمر

الرئيس اليمني ينجو من هجوم ويتوعد آل الاحمر
الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١١ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في كلمة صوتية مساء الجمعة انه بخير بعد ساعات من اصابته في هجوم طاول مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، واتهم آل الاحمر باستهدافه متوعدا بمحاربتهم ومتابعتهم.

وقال صالح في الكلمة التي بثها التلفزيون اليمني "اذا انتم بخير فانا بخير". واكد ان الهجوم الذي تعرض له اليوم اسفر عن سبعة قتلى هم ضباط، بينما كانت حصيلة رسمية سابقة اشارت الى مقتل ثلاثة من الحراسة.

وقال متوجها الى آل الاحمر الذين يخوضون منذ ايام معارك دامية مع قواته، "سنتابع هؤلاء الجماعة آجلا ام عاجلا بالتعاون مع كل اجهزة الامن" واصفا اياهم بانهم "عصابة خارجة عن القانون ليس لها علاقة بما يسمى بثورة الشباب".

كما قال انهم "عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات... انهم حركة انقلابية للسطو على المال العام واخراج المواطنين من مساكنهم في حي الحصبة" في شمال صنعاء، معقل آل الاحمر حيث تتركز المواجهات.

واكد مسؤول في الحزب الحاكم في وقت سابق ان صالح ورئيس الوزراء علي مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني "يتلقون العلاج في مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي في صنعاء" من دون ان يكشف عن طبيعة الاصابات التي يعاني منها الرئيس او مدى خطورتها.

وكان مسؤول آخر في الحزب الحاكم اكد ان بين المصابين ايضا رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ومحافظ صنعاء نعمان دويك والنائب ياسر العوضي ومستشار الرئيس للشؤون الاعلامية عبده برجي.

وذكر هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع رشاد العليمي اصيب ايضا بشكل بالغ وفقد الوعي اثناء نقله الى المستشفى فيما فقد محافظ صنعاء "رجله ويده".

وقد تمنى صالح في كلمته للمسؤولين المصابين الشفاء.

واكد الرئيس اليمني ان الهجوم نفذ "في ظل وساطة قائمة مع عدد من الشخصيات بين الدولة وعصابة التمرد اولاد الاحمر، وفي نفس الوقت كان وقف النار ثابتا، فقاموا ووتروا الامور من جديد".

ودعا اليمنيين الى "الثبات والصمود"، كما دعا "القوات المسلحة والامن الى تصفية مؤسسات الدولة من هذه العصابة".

وقد ازاحت هذه الكلمة الغموض جزئيا عن الوضع الصحي لصالح نظرا لكونها صوتية.

وكان بيان للرئاسة اكد في وقت سابق انه "اثناء صلاة الجمعة حدث اعتداء غادر بقذيفة ناسفة على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء تواجد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه كبار قادة الدولة والحكومة لاداء الصلاة".


واورد البيان ان "الاجهزة المختصة تجري التحريات والتحقيقات حول الاعتداء الغادر والجبان الذي يعكس الحقد الدفين في نفوس اولئك المتآمرين والحاقدين على الشعب والوطن وقيادته وعلى الامن والاستقرار".

من جانبه، اكد نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي ان الرئيس اليمني بخير و"لا يوجد شيء يؤثر على صحته" لكن تم تأجيل مؤتمر صحافي كان يفترض ان يعقده بسبب "الخدوش" التي تعرض لها.
   
وكان مسؤول كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم صرح ان "الرئيس صالح اصيب اصابة خفيفة في مؤخرة الراس".

وكان طارق الشامي المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم اتهم في وقت سابق الشيخ صادق الاحمر واخوانه الذين يخوضون منذ ايام معارك طاحنة مع القوات الموالية للرئيس، بانهم مسؤولون عن القصف.

وقال الشامي ان "ابناء الاحمر تجاوزوا كل الخطوط الحمر" وهم "باتوا الآن في وضع صعب".

ونفى مدير مكتب الشيخ صادق الاحمر، عادل القيسي، في تصريحات ان يكون مناصرو آل الاحمر قد قصفوا القصر الرئاسي.

الا ان الشيخ حميد الاحمر اخا الزعيم القبلي صادق الاحمر اتهم الرئيس اليمني بتدبير عملية قصف مسجد دار الرئاسة لاشعال حرب اهلية في اليمن.

وقال الشيخ حميد الذي يعد من قادة المعارضة في اليمن تعليقا على القصف "هذه عملية مدبرة من الرئيس".

وذكر الاحمر للصحافيين ان هذه العملية نفذت بعد ان "مارس الرئيس ضغوطا على اخي حمير للتوقيع على هدنة بطريقة غامضة مهد بها لهذه العملية المدبرة والتي استهدفت عددا من المسؤولين كذريعة لتدمير بيتي وبيت اخي حمير واخي مذحج وبيت علي محسن الاحمر في خطوة لتفجير حرب اهلية في اليمن".

واكد شهود عيان ومصادر قبلية ان منازل الشيخ حميد الاحمر واثنين من اخوانه اضافة الى منزل اللواء المنشق علي محسن الاحمر قد قصفت بعد القصف الذي طاول القصر الرئاسي.

وذكر شهود ان منازل الشيخ حميد والشيخ مذحج اضافة الى منزل علي محسن الاحمر الذي لا تربطه بهم علاقة قرابة مباشرة، قد سويت تماما بالارض.

وكانت المعارك العنيفة تجددت صباح الجمعة في حي الحصبة بشمال صنعاء بين القوات الحكومية والمقاتلين القبليين.

ويسود الذعر صنعاء التي بدت مدينة خالية من الحياة وسط استمرار حركة النزوح وانقطاع الكهرباء في احياء عدة فيما تسمع اصوات الرصاص من القتال الدائر في حي الحصبة.

وانتشرت دبابات الفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر على مشارف ساحة التغيير امام جامعة صنعاء لحماية عشرات المعتصمين الذين لا يزالون فيها، بحسب المصادر نفسها.

وفي تعز (جنوب صنعاء)، قتل اربعة جنود ومتظاهران في مواجهات الجمعة بين القوات الامنية والمحتجين المناهضين للرئيس اليمني بحسب ما افاد مصدر امني.

وقال المصدر ان بعض المحتجين كانوا مسلحين وقد وقعت المواجهات عندما حاول المتظاهرون العودة الى ساحة الاعتصام التي طردوا منها في هجوم دام اسفر عن مقتل العشرات مطلع الاسبوع.

وذكر المصدر ان هناك عشرات الاصابات من الطرفين.?