الصين تري المستقبل لشعب ليبيا لا للقذافي

الصين تري المستقبل لشعب ليبيا لا للقذافي
الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١١ - ١١:٥١ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 04/06/2011 ـ أشاد الناشط السياسي الليبي إدريس إدبيش بالخطوة الصينية لاتصالها بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي آملاً أن يتغير الموقف الأجنبي بأجمعه لدعوة القذافي إلي التنحي عاجلاً أم آجلاً.

وقال ادبيش في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية: القذافي إلي زوال؛ والصين تري بوضوح أن ينبغي لها أن تكون واقعية وأن تحرص علي مصالحها المستقبلية؛ فالمستقبل ليس للقذافي بل المستقبل لشعب ليبيا. لذلك نري موفدا للحكومة الصينية قابل أعضاء بالمجلس الإنتقالي. وهذا أمر مرحب به.

واضاف، كان هناك انتقاد للحملة العسكرية والضربات الجوية من الناتو؛ وهذا أمر قد يكون به من المناكفات بين المعسكر الصيني وروسيا مقابل حلف الناتو وأميركا. وقال، نحن نرجوا أن يتغير هذا الموقف كما تغير موقف روسيا من القذافي؛ وأن تدعو بطريقة أو أخري إلي التنحي عاجلاً أو آجلاً.

وعن تصريح الرئيس الروسي بضرورة اتباع حل سياسي للوضع الليبي عبرالمفاوضات قال ادبيش: لاشك أن القضية هي سياسية بالدرجة الأولي. وأحد أساليب الحوار السياسي هو استعمال القوة العسكرية. للأسف أن نظام القذافي الدموي لا يفهم إلا لغة القوة. وكان تعاطيه مع الأزمة من الأول تعامل يقوم علي العنف؛ ولم يكن هناك أي مجال للتقارب مع نظام القذافي. والآن هناك إجماع داخلي علي أن لا يمكن للقذافي إن يستمر هو ونظامه. وبالدرجة الأولي يجب عليهم أن يرحلوا من ليبيا؛ و بعد هذا تكون كل الحلول مطروحة. ونحن نظن أننا قاربنا الوصول من هذه المرحلة.

وحول مؤشرات اقتراب موعد رحيل القذافي وانتهاء الأزمة في ليبيا أضاف إدبيش: فضلاً عما نراه من تصاعد وتكاثف في الغارات الليلة لقوات الناتو؛ هناك تقدم ملحوظ للثوار. فمصراته تتقدم الآن شرقاً وغرباً. والآن هناك أحداث يومية تقع في طرابلس نفسها. وهناك عمليات فدائية في طرابلس. ورغم تساقط الكثير من القتلي يثبت الشعب الليبي شجاعة منقطة النظير. وهناك تهاوي في قوة القذافي؛ وهناك ضعف في قبضته الأمنية. هناك حرب استنزاف في الكثير من المناطق الليبية. ونتوقع للجبهة الشرقية الغربية بداية تمدد كاسح للإلتحام مع مصراته وبقية الغرب الليبي.

Fa     21:55     03/06