آية الله خامنئي يؤكد مواجهة الصحوات الاسلامية للاستكبار

السبت ٠٤ يونيو ٢٠١١ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي اليوم السبت في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لرحيل مؤسس الثورة الاسلامية الامام الخميني (قدس سره)، دعم بلاده للثورات العربية معتبرا انها تتميز باسلاميتها وشعبيتها ومواجهتها للاستكبار والصهيونية.

واعتبر آية الله خامنئي في خطابه بمرقد الامام الخميني (قدس سره) جنوبي طهران، المؤشر الرئيسي في التحركات الجماهيرية في الدول الاسلامية هو طابعها الاسلامي ومناهضتها للاستكبار، مؤكدا القول: اننا نؤيد ونقف الى جانب كل حركة اسلامية ومعادية للمخططات الاميركية والصهيونية، لكننا لا نؤيد تحركا يأتي بتحريض غربي.

وتطرق الى الصحوات الاسلامية في مصر والبحرين واليمن وليبيا محذرا من مؤامرات الاعداء ضد شعوب المنطقة ومحاولات افشال ثوراتها واثارة النعرات الطائفية فيها، وأكد انه ينبغي التصدي لكل تلك المحاولات.

كما أكد رفض بلاده للتحركات الشعبية التي يحركها الاميركيون والصهاينة، وحذر من مساعي الغرب الرامية لبث الفرقة والانقسام بين ايران والدول العربية.

وقال قائد الثورة الاسلامية: ان ما جرى في شمال افريقيا والشرق الاوسط سيعيد صناعة التاريخ وهو حدث مهم على المستوى التاريخي.

واكد بان التحركات الجماهيرية ستنتهي الى النصر ولا شيء بامكانه الوقوف امامها، واضاف: اذا لبت الشعوب نداء القرآن ووثقت بالله فان النصر سيكون حليفها.

واشار الى مساعي نظام الهيمنة لاجهاض ثورات الشعوب المسلمة، وقال: ان الدول الغربية تسعى لزج ليبيا في حرب اهلية من اجل اضعافها والسيطرة على ثرواتها.

كما اكد بان القضية في البحرين ليست قضية طائفية وانما هي حرمان المواطن في وطنه من حقوقه الاساسية واضاف: ان الشعب البحريني يعيش حالة المظلومية المطلقة ويصورون تحركه على انه تحرك طائفي.

واكد بان الاميركيين لن يقدموا على شيء لخدمة شعوب المنطقة، وقال: ينبغي اليقظة تجاه محاولات بث الفرقة في مصر وتونس وكافة الدول الاسلامية.

كما اكد بان الموقف الايراني ثابت ولن يتغير تجاه القضية المركزية للامة الاسلامية قضية فلسطين وقال: ان موقفنا لن يتغير تجاه فلسطين، وهي ستعود الى احضان الامة الاسلامية.

وأكد آية الله خامنئي، ان  الشعب الايراني استطاع الوقوف بوجه كل مؤامرة حيكت له عن طريق الالتزام بمدرسة الامام الراحل وتعاليمه.

واضاف قائد الثورة الاسلامية، ان الامام الخميني نجح  بتحقيق السيادة الشعبية في ايران واعطى الشعب حرية الادلاء باصواته لاختيار قادته.

واشار الى صمود الامام الخميني بوجه الاعداء باعتباره انموذجا من الجانب العقلي لمدرسته، وقال: لقد استطاع الامام بث روح الثقة بالنفس لدى الشعب ومن خلال ذلك نشهد اليوم تحقيق الانجازات الكبرى.

واعتبر الجانب الروحي لمدرسة الامام بانه ينعكس في تضحياته وعمله لوجه الله، وقال: ان ارتباط الشعب الايراني بالامام الراحل ليس نابعا من المشاعر فحسب وانما هو نابع من مدرسته ونهجه ايضا.

واكد بان العدالة واضحة المعالم في مدرسة الامام الراحل وفكره ويجب التمسك بها من اجل خدمة الشعب،  وقال: ان العدالة في مدرسة الامام نابعة من مدى حرصه على رعاية الشرائح الفقيرة.

واعتبر العقلانية في مدرسة الامام بانها لا تعني الركوع امام العدو والغفلة عن مخططاته او التراجع عن التصدي له، واضاف: لقد قادتنا مدرسة الامام الخميني طيلة السنوات السابقة وجعلتنا نتجاوز كافة الصعاب والعقبات.

واكد قائد الثورة الاسلامية بان الشعب الايراني هو الذي احبط كافة المؤامرات التي حيكت ضد الثورة الاسلامية والبلاد، وقال: ان الشعب الايراني سيبقى بكل عزم وصمود وارادة سائرا على طريق الامام الراحل ونهجه.

وتابع آية الله خامنئي: لقد استطاع الشعب الايراني تحقيق انجازات كبرى على المستوى العالمي من خلال الشعور بالمسؤولية.