جيش الاحتلال يستخدم قنابل فسفورية جنوبي الضفة

جيش الاحتلال يستخدم قنابل فسفورية جنوبي الضفة
السبت ٠٤ يونيو ٢٠١١ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

اتهم تقرير نشرته صحيفة الـ "غارديان" البريطانية الجيش الإسرائيلي بترك ذخائر خطيرة بالقرب من منازل فلسطينيين في الضفة الغربية بعد أن تعرض صبيان من الخليل لحروق خطيرة، عندما التقطا علبا فضية غامضة كانت قد تصاعدت منها أبخرة بيضاء سامة يعتقد البعض أنها قد تحتوي على مادة الفسفور الأبيض المحظورة دولياً.?

ونقلا عن وكالة "معا" اليوم السبت، فانه وبحسب ما كشفت صحيفة الـ "غارديان" البريطانية، فقد تم العثور على علبة أخرى بعد أقل من أسبوع ولكن الجيش الإسرائيلي دمرها.

ولا ينفي جيش الاحتلال الاسرائيلي نه ترك هذه الأجهزة، لكنه يرفض تحديد طبيعتها، وأشار إلى أنها قد تركت بعد تدريبات، غير أن المنطقة التي تم العثور فيها على هذه الذخائر لا تقع ضمن أي مناطق تدريبية لقوات الاحتلال.

وذكرت الصحيفة أن اليافع عيد دعاجنة ( 15عاما) قد وجد الاسطوانة في 20 شباط في قرية البويب جنوب الخليل، جعل ابن عمه محمد أن يلقي نظرة عليها وعند إلتقاطها تسبب بانبعاث دخان أبيض كثيف، الأمر الذي تسبب للصبيين بحروق بالغة?، (وصلة لفيلم الخبر).

وقال الطفل دعاجنة أنه ترك الأسطوانة في اللحظة التي بدأ فيها الدخان يتصاعد وهرب مع ابن عمه وبدأ الألم في لحظة الهروب.

هذا وقد قال خبراء عسكريون للـ "غارديان" أن التأثير الذي أحدثه الغاز المنبعث من الاسطوانة يشبه تأثير الفسفور الأبيض.

ومن المعروف أن اتفاقيات جنيف تحظر استخدام الفسفور الأبيض فى المناطق المدنية، ورغم ذلك تستخدمه الجيوش في وضع علامات وخلق ستائر من الدخان، وقد استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض في الحرب على غزة في شتاء 2009، لكنها توقفت بعد انتقادات دولية.

ويقول جد اليافعين خالد دعاجنة، أن 10 أشخاص ماتوا في تلك المنطقة من قنابل الجيش ولكنه أوضح أنه ولأول مرة يرى مثل هذه الحروق وأنه حاول أن يصب الماء على الحروق دون جدوى.

وقد عاين الصبيين مجموعة من الأطباء القادمين من إيطاليا وتطلب علاجهما أكثر من 3 ساعات بعد أن تبين أن الأطفال يعانون من حروق درجة أولى وثانية في مختلف أنحاء جسمهم.

يذكر أن اليافعين عانوا بالإضافة إلى الحروق من آلام حادة في الرأس والتقيؤ لمدة أسبوعين من الحادثة.

وبحسب الصحيفة، فقد قال المتحدث باسم "أطباء من أجل حقوق الإنسان" وهي مؤسسة اسرائيلية غير حكومية أن هذه الحادثة تعتبر اختراقا من الجيش الإسرائيلي للحقوق الصحية للفلسطينيين.