شعبية الثورة الاسلامية قدوة للثورات الحالية

شعبية الثورة الاسلامية قدوة للثورات الحالية
السبت ٠٤ يونيو ٢٠١١ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

طهران ( العالم ) 4/6/2011 – اكد الكاتب والمحلل السياسي الايراني الدكتور حسين رويوران ان ماحدث في ايران على يد الامام الخميني الراحل (رض ) من ثورة عارمة استقطبت جميع ابناء الشعب الايراني كان نموذجا بارزا ليس على مستوى ايران والمنطقة فحسب بل على مستوى العالم لان الثورات عموما كانت ثورات أقليات نخبوية في حين استطاع الامام الخميني ان يستقطب كل الجماهير .

وفي حوار مع قناة العالم الاخبارية عصر السبت اوضح رويوران ان ادخال الشعوب في الساحة لتغيير الانظمة هو النموذج الذي اوجدته الثورة الاسلامية في ايران وبالتالي فان مايحدث الان في بعض الدول العربية ليس بعيدا عن هذا النموذج ، قد ادركت الشعوب انها تستطيع ان تقوم بالتغيير فتواجدت في الساحة واستطاعت ان تغير جزءا من النظام السياسي ومازالت تتابع لاحداث التغيير البنيوي في الانظمة السياسية .

وحول خطاب قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني وحثه للصحوات الاسلامية على مواجهة الاستكبار الاميركي والصهيوني في المنطقة قال رويوران ان السيد القائد ذكر عدة مؤشرات مهمة جدا في تقييم الثورات والانتفاضات القائمة في المنطقة واهمها هو مدى التزام خط الشعب من قبل الانظمة الحاكمة بحيث ان على النظام ان يكون كالمرآة ، يعكس ارادة الشعب لان الشعب هو صاحب القرار الاساسي في النظام الاسلامي وبالتالي فان على النظام ان يكون تابعا للشعب ، وعلى هذه القاعدة يمكن القول ان الشعب هو المؤشر على مدى حضور الارادة الشعبية في القرار السياسي للحكومة .

والنقطة الثانية في خطاب قائد الثورة الاسلامية ترتكز على ان حركة الشعوب لا يمكن ان تلتقي مع حركة الكفار والمستكبرين انطلاقا من قوله تعالى ( محمد رسول الله والذين امنوا معه اشداء على الكفار رحماء بينهم .. ) ، فحركة الاستكبار هي دائما ضد حركة الشعوب وارادته ضد ارادتها وبالتالي فان من حقنا ان نشكك بالحركة الشعبية اذا اقتربت او التقت بحركة الاستكبار .

ومن هنا اعتبر الدكتور رويوران  ان المؤشرات التي وضعها قائد الثورة في خطابه تكتسب اهمية كبيرة ويمكن ان تشكل قاعدة لكل الشعوب المنتفضة في شمال افريقيا والشرق الاوسط .

وتطرق الباحث الايراني الى حديث القائد عن توجيهات الامام الخميني الراحل وتأكيده على الاعتماد على الذات وعدم اللجوء الى الدول الغربية او الاعتماد عليها في التطور والتقدم في اي مجال من المجالات ، مشيرا الى ان الامام الراحل استطاع ان يزرع بذرة الاعتماد على الذات داخل كل فرد من المجتمع الايراني وان يشكل نموذجا نراه يتبلور أمامنا اليوم .

واضاف ان ما نراه اليوم هو ليس نتاج هذا اليوم فايران الان هي دولة ذرية وهي من بين الدول الخمس الاولى في العالم في العديد من الاكتشافات العلمية الكبيرة ، وهذا هو ثمرة عقود من الاعتماد على الذات وعدم التبعية للاخرين .

Ma 15:30 4/6