المقاومة الفلسطينية تبلغ مصر انتهاء الهدوء على حدود غزة

المقاومة الفلسطينية تبلغ مصر انتهاء الهدوء على حدود غزة
السبت ٠٨ أغسطس ٢٠٢٠ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعادت المقاومة الفلسطينية، تفعيل أدوات الضغط الغزّاوية ضدّ الاحتلال الاسرائيلي، بادئةً بالبالونات الحارقة، التي اعادت الرعب الى قلوب الاسرائيليين.

العالم - فلسطين

وقد أبلغت حركة حماس وبقية الفصائل، وفق ما أوردت صحيفة الأخبار اللبنانية، الوسيط المصري، بأن فترة الهدوء على حدود القطاع ستنتهي قريباً، مع استمرار الاحتلال في التضييق الاقتصادي، وعرقلة تنفيذ مشاريع تنموية كبيرة داخل غزة يمكنها إحداث نقلة في حياة السكان. ورَجّحت المصادر أن تزداد وتيرة التصعيد على طول حدود القطاع خلال الأيام المقبلة، في ظلّ توقعات بأن تردّ المقاومة على أيّ اعتداء يُنفّذه الاحتلال على غزة، بما في ذلك الردّ عبر إطلاق الصواريخ.

وتتزامن هذه التطوّرات مع اقتراب موعد انتهاء المنحة القطرية، وسط غياب أيّ بوادر إلى نيّة القطريين تجديدها لستّة أشهر أخرى كما جرت العادة خلال العامين الماضيين. وتنتهي المنحة أواخر نهاية الشهر الجاري، بعد تجديدها - مع تقليصها - من قِبَل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في آذار/ مارس الماضي.

وخلال اليومين الماضيين، أُطلقت من قطاع غزة مئات البالونات التي تحمل موادّ متفجرة وأخرى حارقة تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الحرائق، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وذكر مراسل القناة الـ13، ألموغ بوكير، أن بالونات حارقة أُطلقت من القطاع، أدّت نيرانها إلى التهام 3 آلاف دونم من منطقة كيبوتس "بئيري"، فيما أشار المراسل العسكري لموقع "واللا"، أمير بوخبوط، إلى أن البالونات تَسبّبت في حريق ضخم في مستوطنة "نير عام"، لم تتمّ السيطرة عليه إلا بعد الاستعانة بفرق إطفاء من عسقلان و"كريات جات"، لافتاً إلى أن وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال فكّكت عدداً من البالونات الأخرى التي تحمل موادّ متفجّرة (أحدها يحمل رأس قذيفة آر بي).

ووعدت قطر بتوزيع مبلغ خمسة ملايين دولار شهريا على الأسر الفقيرة بقطاع غزة، في إطار اتفاق غير رسمي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني بين كيان الاحتلال وحركة حماس. وسمح الكيان الصهيوني بموجب الاتفاق بمرور المنح دون عرقلتها مقابل عودة الهدوء نسبيا إلى الحدود مع غزة.