كيف يجب ان تكون الحكومة اللبنانية المستقبلية؟

الأربعاء ١٢ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني طارق إبراهيم بأن الحكومة اللبنانية المستقبلية يجب ان تاخذ 3 أمور بعين الإعتبار وهم الرضى الإقليمي والدولي، توافق الداخل اللبناني وموقف حزب الله.

وأوضح إبراهيم خلال مشاركته في برنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم بأن الحكومة المستقبلية يجب الا تغضب حزب الله وان تتوافق مع رموز السياسية في البلد وعليها ان تاخذ بعين الإعتبار القوى الأساسية في البلد.
وتساءل إبراهيم حول الحكومة اللبنانية المستقبلية بأن هل سيأتي رئيس حكومة لا طعم له ولا رائحة ولا لون مثلا خارج عن ارادة غالبية طائفته؟ قد يرى البعض بأن هذا الأمر هو العودة الى الوراء لكن لبنان ليس غير هذا، قد يقول الشارع بأن لدينا شخصيات ذات أوزان لتشكيل الحكومة.
وأشار إبراهيم الى الدور الفرنسي في لبنان قائلاً:" يبقى هناك سؤال مطروح هل التدخل الخارجي وتحديداً الفرنسي هو سيكون سلبياً او إيجابياً في إطار إعادة لملمة الوضع اللبناني؟".
ووصف إبراهيم الشخصيات السياسية اللبنانية مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع بأنهم "أطباء" الذين يقومون اليوم على معالجة الجسد اللبناني كي لا يموت وتساءل: هؤلاء عندما كلفوا بإحياء هذا الجسد مجددا ماذا سيشترحون؟ حكومة مستقلين؟حکومة حيادين؟ ونحن عن أي حياد نتكلم! او تكنوقراط التي جربناها حيث قدمت استقالتها بأول ضربة!
وشدد إبراهيم بأن لبنان بحاجة لحكومة فيها رجال بكل معنى للكلمة وحكومة أصحاب المواقف.
من جانب آخر قال الدكتور نزيه خياط القيادي في تيار المستقبل اللبناني بأن الكلام عن قيام اي حكومة لبنانية في المستقب بكسب رضى حزب الله ليس مقبولاً لأن هذا الأمر يضع حزب الله خارج الفريق الداخلي وليس من مصلحة الحزب ان نميزه عن باقي الأطراق اللبنانية.

وأشار خياط بأن الرئيس الفرنسي الى لبنان واجتماعه مع ممثل حزب الله ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري بشكل منفصل حيث اعتبر هذا الأمر في إطار المحادثات مع كل الأفرقاء اللبنان وليسوا من خارج السياسة الداخلية اللبنانية.
وأضاف خياط بأن مسألة تشكيل الحكومة الجديدة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان من التدحرج النهائي والوضع الذي يعيش فيه لبنان على حافة الهاوية لأن في حال سقوطه في داخلها لا يمكن إنقاذ أي شيء.
وتابع خياط بأن لبنان جرب كل حكومات الوحدة الوطنية التي فشلت جميعها كما جرب حكومة مستقل عن كل تشكيلات السياسية والتي تتمثل بحكومة حسان دياب، مشيراً الى أن هناك إحتمالان لا ثالث لهما اولاً ان تكون هناك رسالة جدية توجه الى رأي العام العربي والأوروبي والدولي بأننا جديون في خوض عملية الإنقاذ وان تتشكل حكومة أقطاب مشدداً بأن اذا عدنا الى تاريخ لبنان كانت في كل محطة مفصلية في لبنان تتشكل حكومة أقطاب.
وأوضح خياط:"أننا في لبنان لدينا نظام برلماني رغم كل التشوهات التي اصابته حيث في هذا النظام هناك سياق وآليات دستورية محددة لتشكيل الحكومة وإلا نحن ذاهبون لإستكمال الفوضى بمؤسساتنا وبما تبقى من المؤسسات الدستورية ويصبح الفوضى سيد الموقف ونحن أمام هذا الواقع الدستوري لا خيار لنا إلا بإعتماد القوى التي تم انتخابها ولا يوجد اي مانع ان تتمثل بقادة من الحراك الشعبي ان تشارك بالقرار".
وأكد خياط بأن الواقع أمام اللبنانين لا يختلف عن ان تسمي وزراء بالوكالة عن القيادات السياسية حيث هذا الموضوع لم يجرب حيث هناك خيار آخر هو التوافق بين الأطراف السياسية لأننا نعيش مرحلة وطنية خحطيرة بتاريخ لبنان لأن تكون هناك نوع من الإتفاق يتم تشكيل حكومة من الإختصاصيين في القانون الدستوري يعيدون تصويب العمل التنفيذي إنطلاقا من الواقع الدستوري النافذ ويطرح برنامج عمل او خارطة طريق لمرحلة إنتقالية تتجاوب مع تطلبات الدول المانحة ووضع القوانين المرسومة لإجراء الإصلاحات وتكون هذه الحكومة لإختصاصيين في القانون الدستوري تحديداً حيث سيطبقون النصوص الدستورية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5097276