ديفيد هيل والهم الأميركي في لبنان

ديفيد هيل والهم الأميركي في لبنان
الخميس ١٣ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

تتجه الأنظار اليوم وغدا إلى اللقاءات التي سيجريها وكيل وزارة الخارجية الأميركي ديفيد هيل الذي يصل اليوم الخميس ويبدأ لقاءاته صباح الجمعة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعدهما ستكون له لقاءات مع عدد من الزعماء السياسيين.

العالم_لبنان

زيارة هيل للبنان كانت تحت مجهر الصحافة اللبنانية، فكتبت صحيفة "النهار" في هذا السياق: "مع أن جانبا أساسيا في زيارة هيل يتصل بمسألة ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية مع فلسطين فإن استقالة الحكومة والشراكة الواضحة الفرنسية الأميركية التي برزت عقب انفجار بيروت رفعت التوقعات بدور أميركي بارز سيتضح من خلال محادثات هيل حول موقف إدارته من الاستحقاق الحكومي والشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة وما ينتظر منها خصوصا وسط مضي الولايات المتحدة بسياسة دعم اللبنانيين ولكن مع تصعيد العقوبات على "حزب الله". ولذا، ستكون نقطة الرصد الأساسية لموقف هيل غدا (الجمعة) متعلقة بموقفه من مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة كما من طبيعة الدعم الأميركي للحكومة الجديدة إذا رست تشكيلتها على إطار حكومة وحدة وطنية.

أما صحيفة "الأخبار" فرأت أن الأميركيين "يعتقدون أن الوقت مناسب للقيام بمزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية على لبنان بغية إلزام "حزب الله" بتغيير وجهته. كما يبدون استعدادهم للقيام بخطوات أو فرض عقوبات لإجبار حلفاء الحزب على ممارسة الضغوط عليه لأجل التنازل في ملف تأليف الحكومة وأن لا يكون له أي تمثيل فيها، إضافة إلى الإصرار على بندي ترسيم الحدود وتوسيع عمل قوات اليونيفيل في الجنوب".

وأضافت أن "الإيرانيين، الذين يستعدون لاستقبال الرئيس الفرنسي، بعثوا إلى من يهمهم الأمر، بصورة مسبقة، بالثوابت التي تقول إن على إيمانويل ماكرون والآخرين التوجه إلى بيروت والتفاوض هناك، وما يقبل به حزب الله ستقبل به إيران. أما النقطة الثانية، فهي أن إيران ترفض ربط أي ملف إقليمي بمشكلتها مع الغرب، وهي لن تساوم في هذا المجال ولن تكون جاهزة لأي مقايضة. بينما ينقل غربيون عن مسؤولين إيرانيين أنهم مستعدون لتسهيل مهمة تأليف حكومة وحدة وطنية لا تكون أداة لضرب المقاومة.

وبحسب مصادر مطلعة لـ"البناء" فإن "زيارة هيل تهدف إلى جس نبض القوى السياسية ومدى استعدادها لحل الملفين الحكومي والنفطي لا سيما حزب الله، وبالتالي هي زيارة تمهيدية للدبلوماسي الأميركي دايفيد شينكر الذي ربما يزور لبنان أواخر الشهر الجاري أي قبيل زيارة ماكرون إلى لبنان التي ستكون الحاسمة على صعيد هذه الملفات".