هل سيخرج هيل ترامب بطلاً بعد حرق نصف بيروت؟

هل سيخرج هيل ترامب بطلاً بعد حرق نصف بيروت؟
الجمعة ١٤ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

تأمل الادارة الامريكية استغلال صدمة كارثة انفجار مرفأ بيروت والذي ادى الى حرق نصف العاصمة، لزعزعة الامور بين النخب السياسية اللبنانية، وفقاً لجريدة وول ستريت نقلاً عن مسؤولين امريكيين.

العالم - ما رأيكم

يرى مراقبون، ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد فشله في مواجهة فيروس كورونا والافلاس الاقتصادي بات يبحث عن انجاز في مكان ما او محاولة لايجاد منفذ ما لخلق صورة يخرج منها بطلاً، اما الاستفادة من كارثة بيروت، واما في ملف التفاوض مع ايران أو في صفقة القرن.

واكدوا ان واشنطن لديها هدف واحد في لبنان وهو استهداف القرار السيادي والسيطرة عليه عسكرياً واقتصادياً، بمعنى نزع سلاح المقاومة وقضية المنطقة الحدودية البحرية الغنية بالنفط.

وقالوا: ان زيارة وكيل الخارجية الامريكية ديفيد هيل الى بيروت تأتي في خط بياني بدأ منذ 17 تشرين وما قبل الانتخابات النيابية، بعدما بدأ الحلم الامريكي باختراق البيئة الحاضنة للمقاومة.

واوضحوا ان هذا الحلم بدأ يتضخم ويتحرك في العمل الميداني وعبر ما تسمى منظمات المجتمع المدني المدعومة امريكياً لكنه فشل في اختراق المجتمع المدني، ولذا بدأ يعمل على الاحزاب وايضاً فشل، ومن ثم بدأ يتحرك عبر اللعب على وتر الرموز الطائفية.

واضافوا ان اللعبة الامريكية اصبحت غامضة وغير واضحة الادوات والى اين ستصل، وبينوا بان بعد حادث انفجار مرفأ بيروت الضخم، سارع الامريكي الى طرح مشروع كان معداً قبل 18 شهراً في الولايات المتحدة من قبل فرق عمل امريكية ولبنانية بعضهم جنرالات وسفراء سابقين.

واعتبروا ان ترامب فشل في عملية ضم الضفة الغربية وذلك بعد ان عرقلت المقاومة في لبنان وفي فلسطين ولم يستطع الانجاز بانه صانع السلام وحل المشكلات المعقدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيرين الى ان هذا العائق هو وجود المقاومة في لبنان وفي غزة، مشيرين الى انه كان على مستوى المنطقة كان هناك قرارا واضحا في عدم اعطاء ترامب هذه الهدية وقرار مبدئي تاريخي في عدم قبول "اسرائيل" في المنطقة اصلاً.

واكدوا ان المشروع الامريكي هذا، هدفه التركيز على محاصرة حزب الله ومحاولة صهر النسيج اللبناني عبر تحريكه على اختلاف طوائفه، مستغلا الصدمة جراء كارثة بيروت وتحميل حزب الله المسؤولية واستهداف شخص السيد نصر الله وتحريك الاحتجاجات والدفع باستقالة نواب ووزراء في حكومة دياب.

كما اكدوا ان زيارة هيل جاءت مباشرة بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون والذي لم يستطع اعادة الانتداب الفرنسي على لبنان، مشيرين الى ان هيل يلعب حالياً دور الجزرة مقابل العصا الامريكية وتوزيع الادوار وتقديم سكة تفاوض للبنان لاعادة ترتيب اوضاع القوى المعارضة لحزب الله من اجل ان تعيد امريكا الهجوم ضده.

فيما يرأى اعلاميون سياسيون ان زيارة هيل الى لبنان كانت مقررة مسبقاً عمل عليها السفير السابق للولايات المتحدة بشأن موضوع ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الغنية بالنفط مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وذكروا بان انفجار مرفأ بيروت قد عجل بزيارة هيل، ليطرح وجهة نظر امريكية بضرورة تشكيل حكومة حياديين الهدف منها هو اخراج حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر المسيحي من الحكومة.

واوضحوا، ان هيل سيكون عامل ضغط على الوضع اللبناني من اجل تشكيل حكومة يزعم انها سترضي ارادة الشعب اللبناني.

ما رأيكم:

  • هل بقدرة واشنطن منع مشاركة حزب الله في الحكومة الجديدة؟ أم في حساباتها مقايضة ترسيم الحدود بتسهيل الحلول؟
  • لماذا ترافقت الزيارة مع تسريبات عن عقوبات أميركية على مسؤولين لبنانيين؟
  • ما حقيقة الدور الأميركي في لبنان ودوافع زيارة ديفيد هيل؟