إسبانيا تتحرك لمواجهة الموجة الثانية من كورونا

إسبانيا تتحرك لمواجهة الموجة الثانية من كورونا
السبت ١٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠١:٣٤ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن إسبانيا أغلقت الحياة الليلية، يوم الجمعة، وقررت تمديد القيود المفروضة على التدخين في البلاد، على خلفية مخاوف من وقوع موجة ثانية كبيرة لجائحة كورونا.

العالم- أوروبا

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات واسعة النطاق هي الأولى من نوعها التي يتم اتخاذها في إسبانيا منذ إنهاء حالة الطوارئ في البلاد منذ شهرين تقريبًا.

وأضافت:“أمر وزير الصحة الإسباني سالفادور إلا بإغلاق كل النوادي الليلية، والحانات، والمطاعم، في موعد أقصاه الواحدة مساءً، بعد اجتماع طارئ للمسؤولين في جميع الأقاليم الـ17 في إسبانيا”.

وأشارت إلى أن ”هذا الاجتماع الطارئ جاء بعد تسجيل أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا في يوم واحد، منذ نهاية أبريل، وذلك الأربعاء الماضي، بعد وصول عدد الإصابات المسجلة إلى 1700، ومع تسجيل أكثر من 70% من الإصابات للشباب تحت الثلاثين عامًا، فإن وزير الصحة قام بتذكير الشباب بأن حفلات الشرب في الهواء الطلق غير قانونية، وشدد على أهمية الالتزام بالقواعد“.

وتابعت قولها:“الأرقام المسجلة، يوم الجمعة، أكدت أن المد التصاعدي ارتفع في حالات الإصابة، بعد تسجيل 2987 حالة إيجابية خلال الـ24 ساعة الماضية، ولا يزال عدد الوفيات نتيجة الوباء مستقرًا خلال، الأسبوع الماضي، عند معدل 62 حالة“.

مخاوف بريطانية من إخفاء نتائج التحقيقات حول وفيات الوباء

هذا وقالت صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية إن وزراء بريطانيين يواجهون اتهامات بإخفاء نتائج تحقيقات تتعلق بوقوع المئات من حالات الوفاة في صفوف العاملين في الرعاية الاجتماعية والصحة خلال تفشي فيروس كورونا، بعد اكتشاف أن النتائج لن يتم الإعلان عنها.

وأشارت الصحيفة، في تقرير حصري نشرته، اليوم السبت، إلى وزراء في إنجلترا وويلز طلبوا التحقيق في وقوع أكثر من 620 حالة وفاة في الصفوف الأولى لعمال الصحة والرعاية الاجتماعية خلال تفشي جائحة كورونا، حيث سيقوم أطباء بارزون بمراجعة الظروف والأسباب الطبية التي أدت إلى الوفاة، ومحاولة تحديد ما إذا كان هؤلاء الضحايا التقطوا العدوى خلال ممارسة عملهم أم لا.

وأضافت:“ولكن الآن فإن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية يقولون إن نتائج التحقيقات ستظل سرية، بهدف مساعدة المستشفيات المحلية على التعلم وتحسين إجراءات الحماية لصالح أفرادها“.

وتابعت:“تسبب ذلك في إثارة انتقادات داخل الأوساط السياسية البريطانية، حيث طالب حزب العمال، وحزب الديمقراطيين الليبراليين بالمزيد من الشفافية، وحذروا من إخفاء أي نتائج“.

ونقلت الصحيفة عن السير إيد ديفي، القائم بأعمال رئيس حزب الديمقراطيين الليبراليين، قوله:“لدينا الآن أحد أعلى معدلات الوفاة في صفوف العاملين في الصحة والرعاية الاجتماعية في أوروبا، لقد فشلت الحكومة في حماية فرق العمل سواء في المستشفيات أو دور رعاية المسنين، حقيقة أنهم يحاولون الآن إخفاء كيفية وأسباب حدوث تلك الوفيات المأساوية وهذا بمثابة عار، وسبب إضافي الآن لإجراء تحقيق فوري مستقل في أزمة كورونا“.