استشهاد 22 برصاص الاحتلال بالجولان

استشهاد 22 برصاص الاحتلال بالجولان
الأحد ٠٥ يونيو ٢٠١١ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

استشهد 22 شخصا بينهم امراة وطفل واصيب أكثر من 350 آخرين اليوم الاحد برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي عندما احتشدوا على مشارف الجولان السوري المحتل وحاولوا قطع الأسلاك الشائكة وتجاوز حقول الألغام التي تزرعها قوات الاحتلال لمنع المواطنين من العودة إلى أرضهم المحتلة وديارهم.

وافادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الرصاص الحي لمواجهة مئات الشباب السوري والفلسطيني المتظاهرين الذين يريدون العودة إلى أرضهم المحتلة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الفوسفورية ونشرت قناصين على الشريط الشائك كما أشعلت النيران بالقرب منه لمنع الشبان من الاقتراب.

واطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على طواقم الإطفاء والإسعاف وتجمعات الشباب في محاولة منها لمنعهم من الوصول إلى الجولان المحتل .

هذا وكرر المتظاهرون محاولاتهم في أكثر من مكان لتجاوز الشريط الشائك والدخول إلى الجولان المحتل من عدة مناطق في موقع عين التينة مقابل قرية مجدل شمس المحتلة ومدينة القنيطرة.

و قال أحد الشبان الذين اقتحموا الشريط الشائك قبالة مجدل شمس المحتلة محمد شحيبر: "إننا نعلم مسبقا أن قوات الاحتلال زادت عدد الألغام وانها ستواجهنا بالرصاص لكننا مصرون على العودة رغم إطلاق الرصاص علينا بكثافة"،

واكد شحيبر ان زميله استشهد إلى جواره و مع ذلك فإن العزم ما زال قويا على مواصلة الطريق باتجاه الجولان المحتل.

واوضح الأسير السوري المحرر رئيس لجنة دعم الأسرى علي يونس: "إن المشهد الذي نراه اليوم يشعر المرء بالفخر والاعتزاز والشموخ لأن لحظة التحرير قادمة وقريبة جدا فالأرض ستعود لأصحابها".

وأضاف يونس: "أن دماء الشهداء و الجرحى التي تروي تراب الجولان هي بداية التحرير"، مؤكدا أن جيش الاحتلال الاسرائيلي لا يمتلك أي رادع اخلاقي أو إنساني يمنعه من استخدام الأساليب الوحشية تجاه هؤلاء الشباب و هو نفسه الذي يمارس سياسة الموت البطيء بحق أسرانا في السجون وسياسة العقاب الجماعي ضد اهلنا في الارض المحتلة.

من جهته، اكد نائب محافظ القنيطرة محمد خنيفس إن المحافظة اتخذت كل الترتيبات لاحتضان هؤلاء الشباب واستنفرت جميع أجهزتها التنفيذية وطواقم الإسعاف والدفاع المدني والمستشفيات لتقديم الإسعافات للمصابين وحمايتهم بكل السبل.

واشار الى ان سوريا تؤمن دائما بأن مصير الشعوب بيدها وهي التي تنجز أحلامها، لذلك فهي تحتضن أبناء الشعب الفلسطيني حتى يعودوا إلى أرضهم ووطنهم و تدعم المقاومة وتؤمن أن الشباب هم صناع المستقبل.