هل تثمر المشاورات عن استشارات نيابية لتشكيل حكومة لبنانية

هل تثمر المشاورات عن استشارات نيابية لتشكيل حكومة لبنانية
الجمعة ٢١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

حركة لقاءات مكثفة في الظل والعلن للاسراع باستشارات تؤدي الى تكليف لتاليف حكومة في لبنان.

العالم - لبنان

ثمة مسار تسلكه المشاورات الرسمية والسياسية في لبنان للخروج عن اعلان بدأ استشارات نيابية ملزمة للتكليف ثم التاليف الحكومي تسير بموازاة حركة خارجية تتمحور بمواقف غربية وامريكية غير بعيدة عن ضخ املاءاتها وتوصياتها المغلفة بنصائح مشبوهة حول اسماء من يفترض ان يكلفوا بالتاليف. لاسيما ما يتعلق بخارطة طريق واشنطن السياسية والاقتصادية والامنية في لبنان خصوصا والمنطقة عموما.

وتقول مصادر مطلعة على سير المشاورات اللبنانية ان ثمة عقبة مازالت تعترض الاعلان عن الاستشارات خاصة حول شكل الحكومة مضمونا ورئيسا اذ باتت الاسماء مجرد بازار للعرض والطلب كما عبرت بعض الاوساط السياسية.

من هنا يمكن القول ان ضرورة تشكيل حكومة لبنانية في الشكل والمضمون تكون قادرة على اجتراح حلول للخروج من الازمات المتراكمة خاصة بعد تداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي حل ثقيلا على اللبنانيين مسؤولين ومواطنيين على حد سواء.

حكومة تاخذ في اولوياتها معالجة الازمة الاقتصادية دون اغفال استراتيجية البلد فيما يتعلق بثوابت قوته بوجه التحديات الداخلية والخارجية وخاصة الضغوطات الامريكية من جهة والاعتداءت الاسرائيلية من جهة اخري.

وترى المصادر ان استمرار المشاورات الحكومية سواء في الكواليس أو في العلن، تاتي بموازة المعلومات ان اتصالاً جرى بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع أحد الأقطاب السياسية أبلغه فيه ضرورة الاتفاق على اسم رئيس حكومة دون الحديث عن شكلها اذا كانت حكومة وحدة وطنية ام موسعة ام حيادية كما يطالب فريق الرابع عشر من اذار.

وبحسب المعلومات فان اتصال ماكرون جاء في ظل رفض فرقاء اساسيين تكليف الرئيس سعد الحريري وهم القوات والاشتراكي مع ما يمثلون من امتدادات خارجية وعلاقات دولية، مشيرة في هذا الاطار، الى ان الفرنسيين أعادوا طرح اسم نواف سلام لرئاسة الحكومة وهذا ما يشير الى أن مسار التكليف والتأليف ما زال طويلاً.

في هذا الوقت، رأت المصادر المطلعة ان رئيس الجمهورية يتجه الى تكليف شخصية تُعد من المجتمع المدني وطرح اسمين تردد أنهما من الجسم القضائي الا ان هذا الخيار لازال طرحا وليس نتيجة يمكن ان تنتهي اليها المشاورات .

ليبقى السؤال المواكب لكل هذا المشهد الحكومي هل ستدفع التدارة الامريكية بالمزيد من العوائق بوجه ارادة السواد الاعظم من اللبنانيين الذين يفضلون حكومة تجمع كل الاقطاب باطار وطني وبالتالي ستعمل ادارة ترامب على وضع العصي في عجلات التكليف والتاليف .وهل ستتناهى فرنسا بعد طرح رئيسها مؤخرا خلال زيارته بيروت مع الرغبة الامريكية لعرض امر واقع باستغلال الازمة العميقة في لبنان والتوظيف في فيها عبر شوارعها واعلامها المحرض وحلفائها الزاحفون نحو اعلان الطاعة للبيت الابيض حتى ولو على حساب السيادة والثوابت الوطنية تختم المصادر.
مراسل العالم.

حسين عزالدين.