لبنان يسعى لتمديد بقاء قوات اليونيفيل دون تغيير مهامها

لبنان يسعى لتمديد بقاء قوات اليونيفيل دون تغيير مهامها
الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٢:١٥ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، اليوم الأربعاء، أن من مصلحة دول العالم أن يتم تمديد عمل القوات الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل" من دون تعديل، وذلك قبل اسبوع من موعد التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب.

العالم_لبنان

و في هذا السياق أستقبل وزير الخارجية لبنان شربل وهبه اليوم الثلاثاء في الوزارة السفير الروسي ألكسندر زاسبكين للبحث في موضوع التجديد لليونيفيل.

وسيلتقي وهبي تباعاً سفراء دول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن للبحث في الملف.

وتتزايد الأحداث والضغوط المتوقّعة على لبنان، من اليوم وحتى موعد التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل نهاية شهر الحالي. على أن التحدّي الأبرز، لبنانياً، هو ضمان عدم تعديل مهمة اليونيفيل، والصمود أمام الضغوط الأميركية الإسرائيلية.

لكنّ هذا ليس إلّا جزءاً من المشهد. فالموقف الروسي الثابت، والذي أبلغته موسكو رسمياً إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، يجعل المهمة الأميركية شبه مستحيلة في مجلس الأمن، لكنّه في الوقت نفسه يضع الحكومة والدولة تحت ضغط الابتزاز الأميركي، بتجفيف الدعم المالي الأميركي عن الونيفيل، وبالتالي إنهاء مهمّتها. وهذا القلق بات يسيطر على بعض المسؤولين اللبنانيين، من دون مبرّر، إذ أن وجود اليونيفيل في الجنوب كان ولم يزل مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى، ولم تردع قوات أكثر من أربعين دولة في الجنوب، الاعتداءات الإسرائيلية يوماً واحداً.
ولعلّ أبرز ما يدور الآن في أروقة الدولة والجيش والاتصالات السياسية، وهو ما سيستمر الأسبوع المقبل، هو النقاش حول كيفية ردّ لبنان على الطروحات الدولية، وهو ما يتولّى ميشال عون تنسيقه.

ويبدو التقرير الذي وُزع عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيرش قبل أيام، حول تطبيق القرار 1701 مطمئناً بالنسبة إلى مصادر عسكرية رفيعة المستوى، اعتبرت أن التقرير هذه المرّة أخفّ حدّة من التقارير الماضية ضدّ لبنان، ولا يوحي بأن تغييرات جوهرية ستحصل. وأكّدت أن الجانب اللبناني بذل جهداً مع مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمشاركة في اليونيفيل لشرح الموقف والردّ على الدعاية الإسرائيلية.