الزخم الاعلامي لزيارة بومبيو هل تأتي لرأب الصدع لترامب أم لنتنياهو؟

الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

اکد الباحث السياسي الدكتور مصطفى اللداوي مصطفى، ان هناك اهدافاً اخرى لزيارة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو للمنطقة غير المعلن عنها بانه جاء وهو يحمل ملف تسريع التطبيع الاسرائيلي مع بعض الانظمة العربية التي اصبحت جاهزة لهذا الامر.

وقال مصطفى في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان مهمة بومبيو للمنطقة فيما يتعلق بقطف ثمار التطبيع اصبحت سهلة خاصة مع موافقة بعد الانظمة العربية هذا من جانب، ومن جانب آخر، فان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعلن ان توقيع اتفاقية السلام بين الامارات والاحتلال الاسرائيلي سيتم في واشنطن، يراد منه توظيف هذه الاتفاقية كزخماً اعلامياً في معركته الانتخابية.

واوضح مصطفى، ان هناك ملفات اخرى يحملها بومبيو، فالامريكيون منزعجون كثيراً جداً من الهجوم الصيني داخل الكيان الاسرائيلي والهجمة الاقتصادية المتصاعدة ومحاولات التغلغل الصيني في المطارات ومرافق الحياة في كيان الاحتلال، مشيراً الى ان الصهاينة كانوا قد حذروا من مغبة التعاون مع الصين.

ولفت مصطفى الى ان هناك حربا اقتصادية معلنة بين الصين والولايات المتحدة الامريكية، ولذا تأتي زيارة بومبيو الى المنطقة كجزء من الملف الاساسي وهو وضع فيتو على التعاون مع الصين، اضافة التخويف من ايران، وتثبيت حكومة يمينية في الكيان الاسرائيلي المهزوزة كي تساعد ترامب في الوصول الى الاصوات الانجيلية الصهيونية ومنع الاحزاب الاسرائيلية من الذهاب الى انتخابات رابعة والتي من شأنها تضعف حظوظ ترامب في الانتخابات الامريكية الرئاسية.

من جانبه، اعتبر الباحث السياسي مختار كامل، ان الهدف الرئيسي لزيارة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الى المنطقة تأتي من اجل رفع حظوظ رئيسه ترامب في الفوز بفترة رئاسية ثانية، المحاصر في الكثير من الفضائح حتى من اقربائه كأخته التي كتبت عن جنونه وانه غير مؤهل للرئاسة.

وقال كامل: ان ترامب يستميت حالياً من اجل الفوز بالانتخابات، وبالتالي في احد المجالات للولوج اليها هو الترويج بانه قد حقق نصراً في الشرق الاوسط مما يؤدي في نظره الى زيادة عدد الناخبين الذين قد يصوتون لصالحه، مشيراً الى ان اتفاقية السلام بين الامارات وكيان الاحتلال الاسرائيلي تصب في هذا المجال.

بدوره، اعتبر المحامي والكاتب السياسي عبدالعزيز بدر القطان، الانظمة العربية منذ اتفاقية سايكس بيكو هي انظمة وظيفية لا تملك من امرها شيئاً.

وقال القطان: ان هذه الانظمة رغم انها استقلت من الاستعمار البريطاني قرابة 70 عاماً، الا انها لا تملك الارادة السياسية الحقيقية، وغير مسموح لها بان تصبح دولاً منتجة من مزارع ومصانع وفكر وحضارة، بل يسمح لها فقط بانه تكون دولاً مستهلكة لكل شيء حتى الطعام وغيره.

واوضح القطان، ان الانظمة الرجعية شغلها الحالي تفريغ الامة من محتواها العربي والاسلامي وتحويل الشعب الخليجي الى شعب مستهلك لكل شيء ومن ثم جاء مشروع التطبيع، واعتبره مشروع رأسمالي يخدم الكيان الاسرائيلي والادارة الامريكية، معتبراً زيارة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الى كيان الاحتلال الاسرائيلي، ما هي الا زيارة انقاذ لحليفهم القوي نتنياهو انتخابياً وتلميح صورته، التي احترقت في الداخل الاسرائيلي، ولكنه يعتبر البطل بالنسبة للعرب الذين ينبهرون بكل شي وينفذون ما يملي عليهم خاصة فيما يسمى بخطة السلام.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5121761