زيارة الوفد المصري لطهران حققت نجاحا باهرا

زيارة الوفد المصري لطهران حققت نجاحا باهرا
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١١ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب الصحفي وائل الإبراشي "في أول تصريح صحفى بعد عودة الوفد الشعبي المصري من العاصمة الإيرانية طهران"، أن الوفد الشعبي أتم زيارته بنجاح باهر وشديد وأن الجانب الإيراني استقبل الوفد استقبالا حافلا وأعلن خلال كل اللقاءات التي عقدها الوفد المصري عن استعداد طهران لإستئنفاف العلاقات المصرية الإيرانية على الفور ودون أدنى إبطاء فى حال رغبت القاهرة في ذلك.

وأضاف الإبراشي في تصريح لشبكة التوافق الاخبارية نشرته اليوم الاثنين، أن الجانب الإيراني أكد أنه في حالة موافقة القاهرة على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران فإن ذلك سيفتح الباب واسعا أمام مزيد من العلاقات الإقتصادية بين الطرفين ومن أهم تداعيات عودة تلك العلاقات هو ارتفاع عدد السائحين الإيرانيين الذين سيقصدون مصر للسياحة إلى خمسة ملايين سائح يتمنون زيارة المراقد الخاصة بآل البيت في مصر إضافة إلى التمتع بالمواقع الأثرية المصرية .

وتمنى الإبراشي أن تساهم مثل هذه الزيارة وغيرها في وأد الفتن المذهبية بين السنة والشيعة والتي تحاول الصهيونية العالمية بثها في شتى أنحاء الدول الإسلامية رغم أن الشيعة مسلمون والسنة مسلمون ولكن المؤامرات على الأمة لم ولن تتوقف وقد حان الوقت لمواجهة تلك المؤامرات بمنتهى القوة والحسم .

وانتقد الإبراشي من يحاولون تشويه الهدف النبيل لزيارة الوفد الشعبي المصري والذين حاولوا اللعب على وتر الفتنة المذهبية بقولهم أن أعضاء الوفد قد تشيعوا قائلا ان زيارة إيران يفخر بها كل مسلم وعودة العلاقات المصرية الإيرانية لا تعنى تشيع مصر وإلا فإن وجود علاقات مصرية اسرائيلية يعني أن مصر قد اعتنقت المبادئ الصهيونية أو أن علاقات مصر المتميزة مع الصين تعنى أن المصريين أصبحوا بوذيين أو كونفوشسيين.

على الجانب الأخر قال الإبراشي في مقال نشره على موقعه الإليكتروني : ان العلاقات بين مصر وإيران ستعود بعد أن سقطت الدولة البوليسية في مصر لأن الأمن هو الذي كان يعترض على هذه العلاقات وبعد سقوط نظام مبارك الذي كان يرضخ للضغوط الأمريكية والإسرائيلية من أجل توريث الحكم لابنه جمال .

وأضاف: لقد ذهبنا إلي إيران وحصلنا على تصريح من رئيسها المتواضع والبسيط أحمدي نجاد حيث قال لنا أنه مستعد لإعادة هذه العلاقات فوراً وبدون شروط ودون قيود ودون إبطاء بل أنه قال أنه مستعد لإرسال السفير الإيراني في ضوء العلاقات الكاملة الآن .

وقال: أن مصر هي الرابحة من العلاقات مع إيران سياسياً واقتصادياً، وإسرائيل هي الخاسر فكونوا مع مصلحة مصر ولا تكونوا مع مصلحة إسرائيل ولا تجعلوا بعض دول الخليج (الفارسي) تدفعكم إلى مثل هذه الحماقات لأنها هي نفسها تقيم علاقات مع طهران.

واضاف:  أنه من العار أن نقيم علاقات مع إسرائيل ولا نقيم علاقات مع إيران وأعدكم بنشر إحصائية ستصيبكم بالفزع تتعلق بحجم العلاقات السياحية والتجارية والاقتصادية بين دول الخليج (الفارسي) وعلى رأسها السعودية والإمارات وبين إيران من ناحية، وبين أميركا وإيران من ناحية أخرى، إنهم يستفيدون من إيران ويدفعوننا إلى القطيعة معها رغم أن ايران ليست عدوة لنا بل اسرائيل هي العدو الأكبر لكل المسلمين .