شاهد .. أردوغان يخاطب اليونان: من يتحمل دفع الثمن فليواجهنا!

الخميس ٢٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

تتصاعد حدة التوتر بين تركيا واليونان بشأن السيادة على موارد النفط والغاز في شرق المتوسط، وتتزايد المخاوف من احتمال تطور الخلاف إلى نزاعٍ بعد إعلان الطرفين إجراء مناورات متزامنة في مياه المنطقة، جاء ذلك في ظل دعوات من عدة أطراف دولية إلى ضرورة خفض التصعيد وحل الخلافات عبر الحوار.

العالم - تركيا

وزاد المشهد سخونة بعد اعلان كل من الحكومة اليونانية عن مناورات عسكرية لمدة ثلاثة أيام بالاشتراك مع فرنسا وإيطاليا وقبرص، لتعلن بعدها مباشرة أنقرة عن تدريبات عسكرية مشتركة بين سفينتين حربيتين تركيتين مع مدمرة أمريكية.

وتزامن ذلك مع تصريحات نارية تركية اكدت عزمها على نيل حقوقها في البحار متوعدة بالرد على من يستهدف أراضيها وسيادتها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان:" تركيا عازمة على تحصيل ما يحق لها الحصول عليه في البحار المتوسط وإيجه والأسود، ندعو نظراءنا للاتزان والابتعاد عن اتخاذ خطوات خاطئة تؤدي بهم إلى الزوال والذين يريدون الوقوف في وجهنا وهم مستعدون لدفع الثمن، فليفعلوا ذلك".

ياتي ذلك في وقت قالت اليونان إنها تعتزم مد الحد الغربي لمياهها الإقليمية وفق اتفاق تم التوصل إليه مؤخرا مع إيطاليا.

وتطالب انقرة بتقاسم منصف لمياه المتوسط واعربت عن استعدادها لفتح حوار دون شروط، بدورها تؤكد اليونان تمسكها بحقوقها وتقول انها مستعدة للحوار لكن ليس تحت التهديد.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس:" ستوسع اليونان مياهها الإقليمية الغربية إلى 12 ميلا بحريا من ستة أميال.. وستبقى قواتنا المسلحة في حالة تأهب.. فاليونان قوية في الميدان على قدر قوتها في الحوار".

تصعيد اللهجة بين انقرة واثينا يأتي وسط مساع دولية لاحتواء الخلاف حيث اعرب الرئيس الاميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع كل من ميتسوتاكيس واردوغان عن قلقه من تصاعد التوتر ودعاهما إلى الحوار.

من جهته أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن قلقه للوضع داعيا إلى الحوار.

وزارة الدفاع الفرنسية ايضا قالت إن المتوسط يجب ألا يكون ملعباً لطموحات البعض مؤكدة على الملكية المشتركة واحترام القانون الدولي.

اما المانيا التي تلعب دور الوساطة بين تركيا واليونان فنددت بالمناورات العسكرية المتقابلة، واعتبرتها لا تساعد على خفض التوتر وحذرت من ان أي شرارة قد تؤدي إلى كارثة.