شاهد.. الامم المتحدة تنتقد للمرة الـ3 عنصرية الشرطة الامريكية

الجمعة ٢٨ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

انتقدت المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان، العنصرية في الولايات المتحدة ضد ذوي البشرة السمراء، وفيما تتواصل الاحتجاجات والمواجهات في مدينة كينوشا بولاية وسكونسن ضد عنصرية الشرطة، انطلقت في العاصمة واشنطن مسيرة تحت عنوان "حياة السود مهمة"، بالمقابل وصف الرئيس الاميركي دونالد ترامب المحتجين بالفوضويين.

العالم - خاص بالعالم

بينما كان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يرمي الوعود في خطاب قبول ترشيحه رسميا للانتخابات، كان الشارع في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن يشهد تواصل الاحتجاجات والمواجهات رفضا للتمييز العنصري وعنف الشرطة ضد ذوي البشرة السمراء.

رفض العنصرية لم يقتصر هذه المرة على المحتجين، حيث دخلت الامم المتحدة على الخط، لتدين وللمرة الثالثة التمييز العنصري الذي يتعرض له ذوو البشرة السمراء في الولايات المتحدة، معتبرة ان تعامل الشرطة مع هؤلاء لا يلتزم بالمعايير والقوانين الدولية.

وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوض الاممي لحقوق الانسان:"من الصور المتوفرة التي رأيناها في هذه المرحلة، يبدو استخدام الشرطة للقوة ضد جاكوب بليك، والتي تبدو مفرطة ضباط إنفاذ القانون، لم يلتزموا بالمعايير الدولية للاستخدام المتعمد للقوة المميتة، ومن المحتمل للغاية أن تكون القوة المستخدمة ضد بليك ترتبط بتمييز عنصري بطبيعتها".

كولفيل انتقد انتشار السلاح في ايدي الاميركيين، في اشارة الى كايل ريتنهاوس الشاب الذي انضم الى مجموعة مسلحة تدعي حماية المدينة، ووجهت له تهمة تنفيذ عمليتي قتل بعد اطلاقه النارعلى المحتجين في ويسكونسن، ياتي ذلك بعد طرد الشرطي روستن تشيسكي من عمله دون توجيه تهم له لاطلاقه النار على الشاب جيكوب بلايك داخل سيارته دون توجيه تهم له ما اشعل المواجهات في شوارع الولاية.

رد السلطات كان بارسال المئات من عناصر الحرس الوطني الى المدينة اضافة الى العشرات من عناصر الشرطة الفيدرالية في خطوة حذر منها منظمو الاحتجاجات معتبرين انها ستؤدي الى مزيد من التوتر والعنف.

اما بالنسبة للادارة الاميركية يبدو انها تريد التصعيد في مواجهات الاحتجاجات، حيث وصف ترامب المحتجين بالفوضويين مثيري الشغب ومرتكبي عمليات النهب، مهددا بانه لن يسمح بما اسماها الفوضى في الشوارع الاميركية.

لكن على ترامب مواجهة احتجاجات اوسع، بدأت تصل اصداؤها الى العاصمة واشنطن، مع تنظيم تظاهرة حاشدة في الذكرى الـ57 لخطاب مارتن لوثر كينغ، ورفضا للعنصرية التي تشهد معدلات مرتفعة جدا في السنوات الاخيرة، لاسيما بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.