شاهد.. حماس تشيد باتفاق التهدئة لتحقيقه اختراقا في الحصار

الثلاثاء ٠١ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2020.09.01– . أعلنت حركة حماس عن التوصل لاتفاق بوساطة قطرية يعيد إلى قطاع غزة الهدوء بعد فترة تصعيد قوبلت فيها البالونات الحارقة بقصف إسرائيلي لمواقع المقاومة، ويلبي الاتفاق مجموعة مطالب إنسانية لأهل القطاع لاسيما في ظل تفشي فيروس كورونا بداخله، وقد تعهد الوسطاء بتنفيذ الاحتلال لبنود الاتفاق التي سبق وتنصل منها في تفاهمات سابقة.

العالم - فلسطين

"الاتفاق اليوم إيجابي، حققنا فيه اختراق جديد في جدار الحصار، لم نحقق كل ما نريد، ولكننا حققنا شيء".. هكذا وصفت حركة حماس الاتفاق الذي سيعيد غزة للهدوء من جديد.

وفي حديث لمراسلتنا أوضح القيادي في حركة حماس حازم قاسم أن: الاتفاق يتضمن وقف العدوان الصهيوني والتصعيد على قطاع غزة، بالإضافة إلى توسيع المشاريع الحيوية التي تخص قطاعات أوسع من أبناء شعبنا الفلسطيني المتضرر من موضوع استمرار الحصار وجائحة كورونا.

وأكد حازم قاسم: "نقول بوضوح إن الضامن لإجبار الاحتلال لتنفيذ هذه التعهدات للوسطاء هو استمرار النضال الشعبي الجماهيري والحراك الموحد لقوى المقاومة لحماية هذا البعد الجماهيري لهذه المطالب."

فيما أكد القيادي في حركة المقاومة الشعبية خالد الأزبط لقناة العالم أن: المعادلة باختصار هي عدم التزام العدو الصهيوني وتلؤكه ومماطلته بتنفيذ الجداول الزمنية وإدخال كل المستلزمات والمشاريع المتفق عليها، وهذا يعني أن المقاومة لها الحق الكامل باستخدام كافة الوسائل التي بيدها، سواء كانت سلمية أو غيرسلمية، للضغط على العدو الصهيوني وانتزاع مطالب شعبنا الفلسطيني.

أبرز بنود الاتفاق هي زيادة المنحة القطرية وإدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء وفتح المعابر وزيادة مساحة الصيد بالإضافة لوعود برفع الحظر عن دخول بعض المواد وإقامة مشاريع حيوية قد تساهم في خلق فرص عمل، كما يلزم الاتفاق الاحتلال بإدخال ما يلزم من أدوات طبية لمواجهة فايروس كورونا.

ولفت الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حسام الدجني أن إسرائيل كانت تصر على مبدأ الهدوء مقابل الهدوء، واليوم رخضت لمطلب المقاومة بـ هدوء+إجراءات مقابل الهدوء من الطرف الفلسطيني، مؤكدا: لذلك فإن هذه التفاهمات بهذا التوقيت جيدة، وإن كان طموح الشعب الفلسطيني الإنهاء الكامل للحصار بشكل كامل، وضمان حق المواطن في التنقل والسفر، وأن يكون له ميناء ومطار، وهذه القضايا الاستراتيجية هي الأساس في أي اتفاق.

ثلاثون يوماً من المد والجزر والوسطاء انتهت باتفاق مرحلي لكنه يبقى دون طموح أهل غزة الذين يتوقون لكسر الحصار بشكل نهائي.

في كل مرة يتقدم فيها قطاع غزة خطوة نحو الأمام باتجاه كسر الحصار يعيده الاحتلال بمماطلته خطوة نحو الخلف، ولهذا فالمقاومة الفلسطينية تدرك أن يدها يجب أن تبقى على الزناد، فالضمان الوحيد لتنفيذ أي اتفاق مع الاحتلال هو صمود الشعب وإرادة المقاومة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..