نبض السوشيال

سوريا تحترق والسوريون: النار بجبالنا... والحريق بقلوبنا

سوريا تحترق والسوريون: النار بجبالنا... والحريق بقلوبنا
الإثنين ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

مع ارتفاع اعمدة الدخان ورماد الحرائق في الغابات السورية التي ضربت محافظتي حماة واللاذقية امتدت إلى ارياف حمص، وأت على مساحات شاسعة من الاراضي الحرجية والزراعية السورية في المحافظات، ارتفعت معها صرخات السوريين بالاستغاثة والدعاء لانهاء هذه المأساة الجديدة التي حلّت على سوريا.

العالم - نبض السوشيال

النشطاء ورواد واقع التواصل السوريين دشنوا عدة هاشتاغات #اللاذقية #صلنفة #اللاذقية_تحترق وغيرها من الاوسمة التي عبّروا من خلالها عن أسفهم وحزنهم وتأثرهم لمشاهد الحرائق والنيران وهي تدمّر الغطاء الأخضر ورئة سوريا ةتحيلها إلى رماد تتناقلها نسمات الريح.

Salwa khaled استذكرت في حرائق سوريا جميع الوارث الطبيعية والبشرية التي حدثت خلال ايام قليلة ماضية فقط، وتألمت لحرائق الاردن وسوري وفيضانات السودان، داعية الله بالفرج القريب على من تضرر من هذه الكوارث. فغردت: "خلال هالايام أحداث ومصائب كثيرة

حرائق في الأردن بمدينة #عجلون وسوريا بمدينة #اللاذقية وفيضانات في السودان

صارت المصائب بالجملة. .. الله يفرجها علينا وعلى كل المتضررين".

Bassel Mehrez عبر عن آلامه لما تشهده غابات سوريامن دمار وحرائق، داعيا بالسلامة للاوطان جميعا، "أما يكفينا يباسُ قلوبنا

حرائق كبيرة تأتي على مساحات واسعة من الغابات في #سورية في #حماة و #اللاذقية و #حمص ...السلامة للأوطان بشراً وشجراً وحجراً وروح ".

Leen Syria اعتبرت ان النيران التي تشتعل في غابات سوريا تحرق القلوب قبل الاشجار، فكتبت: "النار بجبالنا... والحريق بقلوبنا

يا نار كوني بردا وسلاما على #سوريا ".

فيما تحسرت Nada Kosa على الغطاء النباتي الذي كانت تتغنى به سوريا، وجمال غاباتهاالتي كانت مقصدا سياحيا معروفا. "مو حرام هيك جمال وهيك ثروة نباتية تحترق ... شو بعد ماصار فينا ... الله يلطف بهالبلد ... #اللاذقية #صلنفة".

فيما تألمت SAMAR HABIB على محمية الشوح التي تعتبر اكبر محميات سوريا الطبيعية والتي اتت النار عليها بالكامل حسب المغردين، لكنها لم تفقد الأمل في اعادة الخضرة إلى سوريا، فغردت: "#صلنفه ألي بتعني الجنة_ كتير هيك

محمية الأرز والشوح، السفح الشرقي لجبال صلنفة أكلت النيران منهم.. أكلت النيران كل شي فيهم من جمال وحياة برية

ع أمل لهالبلد التعيس نرجع نقول: خضرا يا بلادي خضرا".

Hasan Sari عبّر عن ألمه من آلام سوريا التي ذاقت من كل الويلات في سنواتها العجاف الاخيرة، فكتب: "#سوريا الجميلة المتعبة التي ذاقت من كل ويل: ارياف و غابات #اللاذقية و #حمص و #حماة من اجمل المناطق الطبيعية في العالم.. الآن مساحات كبيرة منها في فم النار.. ".

Nourhan اعتبرت ان النيران التي تحرق الاشجار في غابات سوريا، تحرق القلوب مع كل غصن من أغصان اشجارها، وتنثر الروح مع رمادها، فكتبت: "بتحس قلبك احترق مع كل غصن.. روحك تفتت وانتثرت مع كل حبة رماد. #حماة #سوريا_تحترق يارب برداً وسلاماً يارب".

فيما تغنت Reem بخضرة سويا وغاباتها، وعبرت عن مدى حبها لسوريا في كلمات نابعة من القلب، فكتبت: "#حرائق في #ريف_حماة و #اللاذقية "أُحبك خضراءَ . يا أرضُ خضراءَ . تُفَّاحَةً / تتموَّج في الضوء والماء . خضراء . ليلُكِ / أَخضر . فجرك أَخضر . فلتزرعيني برفق / برفق ِ يَدِ الأم ، في حفنة من هواء / أَنا بذرة من بذورك خضراء"".


sαℓωα قايست بين مساحات الحرائق والاشجار المحترقة وبين البؤس والحزن الذي نتج عن هذه الحرائق في قلوب السوريين، فقالت: "حجم المساحات المحروقة و عدد الأشجار التي تحولت رمادا و كل المياه التي ما زالت تحاول إخماد النيران... لا توازي حجم البؤس والحزن في قلوبنا على خسارة غابات عمرها مئات السنين وكانت اشبه بجنة الله على الأرض...

من السهل الحزين سهل الغاب ..الله يعوض الناس ..#غابات_سوريا_تحترق".

تشهد المناطق الغربية من سوريا حرائق غابات هائلة منذ أيام بسبب ارتفاع كبير في درجات الحرارة. والتهمت الحرائق مناطق خضراء شاسعة في جبال اللاذقية وحماه وحمص.

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا، فإن ارتفاع درجات الحرارة بـ 9 إلى 11 درجة فوق المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام، ساهم في انتشار الحرائق بسرعة.

وما يزال رجال الإطفاء يحاربون حرائق اندلعت السبت في غابات صلنفة في اللاذقية وامتدت إلى ريف حماة الغربي، وتحديداً إلى قرى الفريكة والفوقانية وعين بدرية.

وتسببت الحرائق بأضرار بيئية كبيرة في الغابات والمحميات الطبيعية، وكذلك في البيوت والممتلكات

وفي تصريح لسانا، قالت مديرة الهيئة العامة لإدارة وتنمية الغاب، وفاء وسوف، إن الحريق اندلع في غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية، وانتشر بسبب تذبذب وشدة الرياح باتجاه الجهة الشرقية. بالقرب من طريق عين جورين.

وأضافت وسوف أن فرق إطفاء الهيئة والدفاع المدني مدعومين بعربات الإطفاء وفرق الإطفاء من محافظة اللاذقية لا يزالون يعملون جاهدين للسيطرة على الحريق منذ السبت.

وأدت التضاريس الوعرة والانحدار الشديد للمنطقة إلى جانب الموارد المحدودة ودرجات الحرارة المرتفعة إلى إعاقة جهود مكافحة الحرائق.