نبض السوشيال..

هل ستبدأ الاضطرابات في لبنان فور سقوط المبادرة الفرنسية؟

هل ستبدأ الاضطرابات في لبنان فور سقوط المبادرة الفرنسية؟
الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

تصدر هاشتاغ "#المبادره_الفرنسيه" قائمة الوسوم الاكثر تداولا في لبنان على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد تسريبات أكدت ترنح المبادرة الفرنسية بسبب ضغوط أميركية وخلافات لبنانية داخلية.

العالم - نبض السوشيال

طريق تأليف الحكومة في لبنان حتى مساء أمس، كان لا يزال مليئاً بالمطبات، رغم فرملة الرئيس المكلف مصطفى أديب اندفاعته في اتجاه فرض حكومة أمر واقع، وانتظار دورة المشاورات التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الكتل البرلمانية لتأليف حكومة «المهمات»، وفقَ خريطة الطريق التي وضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

المعطيات أشارت الى أن العقَد التي تعترض الحكومة لا تزال نفسها، خصوصاً لجهة إصرار أديب على عدم التواصل مع الكتل التي سمّته وأخذت عليه عدم تشاوره معها في ملف التشكيل وإصراره على توزيع الحقائب وفرض الأسماء، وهو ما رأى فيه ثنائي حزب الله وحركة أمل انقلاباً سياسياً. وقد أبلغ أديب رئيس الجمهورية، بوضوح، رفضه التواصل مع الكتل النيابية.

مصادر فرنسية أجرت «جردة حساب» لمبادرات الأسبوعين الماضيين، تقرّ بأن باريس غرقت في الوحل اللبناني. فهي من جهة محاصرة بشرط اميركي يطالب باستبعاد "حزب الله" عن الحكومة. وهو ما عبّر عنه مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شنكر في زيارته الاخيرة لبيروت، حين قال لعدد ممن التقاهم ما فُهم منه ان واشنطن تدعم باريس طالما ان مباردتها ستنتج حكومة من دون الحزب.

غردت "Hanadi Zaidan" متساءلة عبر حسابها الخاص "حدا متلي حاسس أنو المبادرة الفرنسية انتهت وانو الرئيس المكلف رح يعتذر".

ورأى "Mohamed Abou Hosh" في تغريدة له تحت الوسم "تم استيعاب الشارع المنتفض والثائر والغاضب بعد تفجير ٤ آب عبر الإيهام أن المبادرة الفرنسية سالكة والجميع سوف يتعاون، فما كانت إلا شراء الوقت والإلتفاف وكانه لم يحصل شيء وعادة قواعد التأليف والتحاصص الى الواجهة، وبناءً على التجارب أي حكومة محكومة بالفشل بدون غطاء خارجي".

وقالت مصادر قريبة من اديب إنه "سيعتذر عن عدم قبول التكليف في حال لم يتمّ التوصل الى تفاهم، وأنه ربما يعتذر غداً (اليوم)، لأنه لا يريد اشتباكاً سياسياً مع ثنائي حزب الله وحركة أمل عبر فرض حكومة أمر واقع، ولا مع الرئيس الحريري ورؤساء الحكومات السابقين عبر الرضوخ للثنائي». ورغم أن مصادر سياسية مطلعة على خط التكليف نفت ما تقدّم، مؤكدة أن «الموضوع لم يُطرح لا من قريب ولا من بعيد»، برزت امس معطيات إضافية تشير إلى ان المبادرة الفرنسية تترنّح تحت الشروط والضربات الأميركية من جهة، وسوء إدارة الفرنسيين للمبادرة".

وقالت "أم البنين" في تغريدة لها "#ما_فيكن_بلانا هاشتاغ للتغريد اليوم ردا على النهج الاستئثاري من قبل الرئيس المكلف ومن يقف خلفه في تشكيل الحكومة، والانقلاب على التفاهمات السياسية التي لاقت المبادرة الفرنسية. فضلاً عن انقلاب فج على نتائج الانتخابات النيابية".

"اللواء جميل السيّد" في تغريدة له قال "الحكومة؟! المبادرة الفرنسية إشترطت تشكيل حكومة تلجم الفساد مقابل الدعم المالي، أميركا أضافت شرط قبول لبنان بترسيم الحدود لمصلحة إسرائيل، يعني: المال مقابل الحدود! من أوصلنا إلى هذه المعادلة المُذلّة؟! الجواب: أولئك الذين نهبوا الدولة! لم نخطئ عندما قلنا أن الفاسد حليف إسرائيل"...

وغردت "Fatima Kashakesh" على حسابها الخاص قائلة "الرئيس المكلف ومن يقف خلفه في تشكيل الحكومة يتبعون النهج الاستئثاري بالاضافة إلى التفاهمات السياسية التي لاقت المبادرة الفرنسية، فضلاً عن انقلاب فج على نتائج الانتخابات النيابية. كرمال هيك #ما_فيكن_بلانا #خطوط".

وفي اللقاءين اللذين جمعا عون بكل من رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، النائب علي حسن خليل، جدّد الطرفان رسالة سابقة برفض «محاولة البعض، وتحديداً رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، تشكيل حكومة وحده، أو بالتنسيق مع رؤساء الحكومة السابقين، فهذا أمرٌ خطير»، وأن ««حزب الله وحركة أمل لن يقبلا بالتنازل عن وزارة المالية، كما لن يقبلا بتجاوز مكوّن أساسي». وأكد رعد وخليل أن «الأطراف الأخرى حرّة بخيار بالمشاركة أو عدمها، لكننا لم نقبل بإقصاء الطائفة الشيعية من العملية السياسية أو أن يُسمّي أحدٌ الوزراءَ الشيعة من دون التشاور معنا، وأي حكومة من هذا النوع تعني الذهاب إلى مشكل في البلد".

وأكد "moussa nd" في تغريدة له "لم يعد امام فرنسا وبعض الدول العربية، ومعها الولايات المتحدة، سوى التهويل باضطرابات ستبدأ في لبنان فور إعلان سقوط المبادرة الفرنسية، وسيجري تحميل الثنائي الشيعي مسؤولية التعطيل".

علق "علي حسين فقيه" ساخرا في تغريدة له "شكلها مهلة الـ15 يوم تبع المبادرة الفرنسية بتشبه مهلة الـ 5 أيام تبع التحقيق بإنفجار المرفأ".

ورأى "Khattar Abou Diab" في تغريدة له "بعد انفجار ٤ آب عجقة دبلوماسية خاصة من جانب فرنسا التي تسعى لإيجاد كوة في جدار المأزق السياسي. سيشهد لبنان حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية سباقا بين تدويل الحل من خلال نجاح المبادرة الفرنسية برضا أميركي أو استمرار الاستعصاء داخليا وإقليميا".

"محمد صادق الحسيني" غرد تحت الوسم وقال "والهدف تمرير المبادرة الفرنسية. يجمع العارفون بان المحكمة مسيسة وان حكمها معد سلفا والقاتل الحقيقي معروف لديهم الكيان وبندر بن سلطان وما بينهما من اقمار واتصالات وليس رجل الدفاع المدني الشريف سليم عياش ولا هم يحزنون كل ما هنالك تقرر ان يسدل الستار مؤقتا بجائزة ترضية وتهمة معلبة".

ونختم مع تغريدة الشيخ "Sadiq Al-Nabulsi" التي قال فيها "بين الإطاحة بالحكومة أو الإطاحة بالمجلس النيابي فضلت القوى التقليدية الإطاحة بالحكومة لتلاقي المبادرة الفرنسية المدعومة أمريكياً.التخلص من الرئيس دياب ليس إلا مقدمة لاحتواء كل من حزب الله والتيار الوطني الحر . ثغرة الطائف التي سمحت للمقاومة أن تستمر يراد سدها بعقد سياسي جديد !".

خطأ ثانٍ تسجّله المصادر الفرنسية، متقاطعة مع مصادر لبنانية، لجهة التعامل بخفة مع الواقع اللبناني، واعتقاد ان رمي ماكرون بثقله السياسي سيُنجح مبادرته بسهولة. فعلى سبيل المثال، المشكلة اليوم تتعدى مسألة حقيبة المالية إلى بقية الوزراء والحقائب، وصولاً إلى البيان الوزاري. أمام هذا الواقع، لم يعد امام فرنسا وبعض الدول العربية، ومعها الولايات المتحدة، سوى التهويل باضطرابات ستبدأ في لبنان فور إعلان سقوط المبادرة الفرنسية، و«سيجري تحميل الثنائي الشيعي مسؤولية التعطيل».