أحد أبناء خليفة يكشف.. علاقتنا مع "إسرائيل" حماية لعرشنا

أحد أبناء خليفة يكشف.. علاقتنا مع
الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

كشفت نوعا لانداو مراسلة الشؤون الدولية في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن "أعضاء الوفد البحريني القادمين للتوقيع على اتفاق سلام مع "إسرائيل"، يحاولون في الساعات الأخيرة أن يعرفوا من المندوبين الأمريكيين تفاصيل النسخة الفعلية التي سيوقعها وزير خارجيتهم في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".

العالم - كشكول

مراسلة هآرتس لم تكن تسخر من الوفد البحريني ومن شخص وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، فالجميع يعرف، حتى الصحافة الامريكية والغربية و"الاسرائيلية"، ان الوفد البحريني لم يكن لديه الوقت الكافي مثل الوفد الاماراتي لقراءة نص الاتفاق قبل التوقيع عليه، كما ان الوفد لم يكن مهما لديه ما الذي يوقع عليه ، ان الشيء الوحيد الذي كان يهم الوفد البحريني هو إرضاء السيدين الامريكي و"الاسرائيلي"، بهدف الحصول عللى حمايتهما لعرش آل خليفة.

لسنا هنا في وارد اتهام حكام ال خليفة في البحرين بعمالتهم لامريكا و"اسرائيل"، فهذه العمالة ليست بجديدة ، فهي قديمة وتعود الى مرحلة اغتصاب قطاع الطرق من ابناء خليفة الحكم في البحرين بدعم من الاستعمار البريطاني والصهيونية العالمية، ولكن الجديد هو ان يعترف احد ابناء خليفة "بعظمة لسانه" بهذا الامر دون ادنى حياء او خجل لا من شعبه ولا من الشعوب الاخرى.

فهذه صحيفة "الوطن" البحرينية تنقل عن وزير الداخلية البحريني الفريق أول راشد بن عبد الله ال خليفة، قوله بشأن إتفاق التطبيع الذي وقعته البحرين مع الكيان الاسرئيلي: ان "الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل يأتي في إطار حماية مصالح مملكة البحرين العليا والتي تعني حماية كيان الدولة .. وإذا كانت فلسطين قضيتنا العربية، فالبحرين قضيتنا المصيرية "!!.

بعد هذا الاعتراف الواضح والصريح بالعمالة والخيانة للكيان الاسرائيلي من قبل احد اكبر رموز النظام الخليفي في البحرين، هل نحن بحاجة لان نبحث عن قرائن ودلائل ، رغم وفرتها، لربط عائلة آل خليفة بالصهيونية العالمية، التي يفتخر وزير داخليتها بحماية الصهاينة لعرشهم المنبوذ من قبل الشعب البحريني.

ان كل ما يقوله ال خليفة عن وجود تهديدات خارجية اضطرتهم للارتماء في احضان الصهيونية العالمية، هي كذب في كذب وذر للرماد في العيون، وكان من الافضل لهم البحث عن ذريعة اخرى، حتى لو كانت سخيفة كذرائع ابناء زايد، حول "وقف" الضم في الضفة، او شراء طائرات اف 35، لان حكام الامارات يعلمون جيدا، ان ذريعة وجود تهديد خارجي ، والمقصود هنا "التهديد الايراني" الوهمي والمزعوم، هي ذريعة تكشف سخف صاحبها، لذلك لجأوا الى الذرائع التي ذكرناها، وسبب سخف ذريعة التهديد الخارجي ، هو وجود علاقات ايرانية اماراتية متينة، كما ان حجم التبادل التجاري بين الامارات وايران هو اكبر بكثير من التبادل التجاري بين الامارات والدول العربية.

ابناء خليفة حاولوا طرح التهديد الخارجي ليكون ذريعة لتبرير خيانتهم وانبطاحهم للكيان الاسرائيلي، وإلا فالحقيقة من وراء ارتمائهم في الحضن "الاسرائيلي" هي حماية انفسهم وعرشهم من الشعب البحريني الرافض لحكمهم غير الشرعي والقائم على الاستبداد والطائفية والمرتزقة والحماية الخارجية.

كنا نتمنى على وزير الداخلية البحريني ان يتحفنا عن الكيفية التي سيحمي بها الكيان الصهيوني الكيان الخليفي، بينما "الاسرائيليين" مازالوا عاجزين عن حماية انفسهم من قطاع محاصر من قبل الصهاينة والامريكيين والعرب، وما الرشقات الصاروخية التي استهدفت امس اهدافا "اسرائيلية" انطلاقا من قطاع غزة بالتزامن مع توقيع وزير خارجية البحرين على اتفاق العار الذي لم يقرأه لحماية كيانه، الا دليلا واضحا على ما نقول.

اذا كان وزير داخلية البحرين يعتقد اننا نتجنى عليه وعلى نظام اسرته، وان ما فعلته اسرته بالتوقيع على اتفاق العار والخيانة مع الكيان الاسرائيلي هو "مطلب جماهيري"، عليه ان يرد علينا باجراء استفتاء على هذا "الاجراء السيادي"، عندها سيعلم حجم ومكانة اسرته وشرعية نظامه بين ابناء الشعب البحريني، وهذا بالضبط ما يتخوف منه ال خليفة، وكل ما يروج له عن التهديدات الخارجية لنظامه ليست سواء كذبة كبرى لم تخدع حتى السذج من الناس.