مواقف البطريرك الراعي وردود الفعل عليها

مواقف البطريرك الراعي وردود الفعل عليها
الإثنين ٢١ سبتمبر ٢٠٢٠ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

فيما لم تسجِّل عطلة نهاية الأسبوع تقدّماً على صعيد تذليل العقد أمام ولادة الحكومة، خرقت مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي التصعيدية الجمود الحكومي والسياسي، من خلال انتقادات وجهها إلى الطائفة الشيعيّة من بوابة تمسكها بوزارة المالية، ما دفع بالمراجع الشيعية السياسية والدينية للاستغراب الشديد إزاء سلوك بكركي في شكله وتوقيته ومضمونه.

لعالم_لبنان

موقف بكركي استدعى ردود فعل مستنكرة من المراجع الشيعية الدينية، إذ استنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بيان ما صدر عن مرجعية دينية كبيرة بحق الطائفة الإسلامية الشيعية، ولما انحدر إليه الخطاب من تحريض طائفي يثير النعرات ويشوّه الحقائق ويفتري على طائفة قدمت خيرة شبابها وطاقاتها في معركة تحرير الوطن كل الوطن ودحر الإرهابين الصهيوني والتكفيري عن قراه ومناطقه المتنوعة طائفياً ومذهبياً، لتجعل من لبنان مفخرة للعرب والأحرار في العالم، وينعم كل شعبه بالاستقرار والحرية والكرامة الوطنية.

وأشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى أن "النظام السياسي حتماً فاشل، والتطوير حتماً ضروري، وزمن العشرين انتهى، وما نطالب به سببه صيغتكم الطائفية التي أسس لها مَن مضى بصيغته الطائفية، والتي ما زلتم مصرّين عليها، وأنتم بالخيار بين دولة مدنية للجميع أو دولة طوائف تتقاسم الدولة والناس؛ والشجاع الشجاع مَن يمشي بخيار الدولة المدنية بصيغة المواطن لا الطوائف...".

وفي هذا السياق حذر رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي في تصريح له اليوم الاثنين، من انصياع البعض للإملاءات الأجنبية لتضييع فرصة تشكيل حكومة إنقاذية قوية تسارع إلى إنقاذ الوطن والمواطنين من خطورة المرحلة التي نمر بها جميعا. ورأى أنه لا يحق لطرف سياسي أو ديني تحديد شروط سياسية وقوانين خاصة به ضد الآخرين، ثم ينادي بالحياد، لأن هذا يساهم في زيادة الانقسام بين مكونات الشعب اللبناني مستهدفا مكونا اساسيا وطنيا.

وقبل ذلك صدر بيان عن هيئة علماء بيروت وأيضا إمام مسجد الغفران في مدينة صيدا جنوب لبنان استنكروا مواقف الراعي ووصفوا موقفه بالتحريض والإلغاء والإقصاء وكما أنها تجاري التدخلات والضغوطات الخارجية الواضحة والعلنية.
العالم_لبنان