المنامة غير جادة في دعوتها المعارضة للحوار

المنامة غير جادة في دعوتها المعارضة للحوار
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١١ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

المنامة(العالم)-06/06/2011- اكد مركز البحرين لحقوق الإنسان عدم جدية النظام في المنامة بالدعوة التي اطلقها للحوار مع المعارضة في ظل وجود غالبية رموزها في السجون، داعيا الحكومة الى تهيئة الأجواء للحوار عبر إطلاق سراح المعتقلين وإنهاء الحالة الأمنية والتحقيق بجرائم القتل بحق المتظاهرين.

وقال الامين العام لمركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان قوات الامن البحريني اعتدت على کل المواکب والحسينيات التي اقيمت امس في كل القرى البحرينية حيث سقط الكثير من الجرحى الذين لم يتم نقلهم الى المستشفيات التي لا تزال محتلة من قبل قوات الامن، وعولجوا في منازلهم والمساجد.

واضاف رجب ان الامور ازدادت سوءا في البحرين منذ رفع حالة الطوارئ حيث لا زالت الناس تتعرض للتعذيب الممنهج، بل ان التعذيب واساءة المعاملة والاعتقالات قد زادت بعد رفع الطوارئ، ويتم كل ليلة الاغارة على كل القرى البحرينية وضرب المواكب الحسينية المرتبطة بثقافة وعقائد اهل البلاد منذ مئات السنين.

واعتبر ان النظام بعد هدم المساجد ودور العبادة يتجه الى منع كل المواكب والشعائر الحسينية التي يقيمونها في مناسباتهم الدينية، متهما الصحفيين التابعين للنظام بتكرار ما يريده النظام كالببغاء.

وانتقد رجب دعوة النظام الى الحوار في وقت يواصل ممارساته القمعية ويزيد الاجواء الامنية توترا في البلاد، معتبرا ان النظام لا يريد الحوار، الذي وصفه بانه الطريق الافضل لحل الازمات السياسية بدل الاستعانة بالجيوش الخارجية وقتل وقمع الناس.

لكنه الامين العام لمركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب اكد ان هذه الامور تحتاج الى تهيئة، مثل احراج المعارضين السياسيين من السجن، واعادة بناء المساجد التي تم هدمها من قبل النظام، واخراج الجيوش من المستشفيات، وازالة نقاط التفتيش، واعادة المواطنين الى اعمالهم التي تم فصلهم منها، واصلاح الاخطاء، وتعويض الناس، والتحقيق في قضايا القتل خارج نطاق القانون، التي استهدفت حوالي 34 مواطنا.

وبين رجب ان الحوار لا يمكن في ظل وجود اكثر من نصف رؤساء الجمعيات والحركات السياسية في السجون فيما تم فصل الاف الناس من اعمالهم.

واعتبر ان ما يريده النظام ليس حوارا بل استسلام لا يقبل به احد، مؤكدا ان الشعب سيبقى في الشارع مع المعتصمين والمحتجين حتى تتحقق مطالبهم، منوها الى ان من يجب ان يتحاور معهم النظام هم الان في السجن.

وشدد رجب على ان ما ذكره لتهيئة الاجواء للحوار يجب ان يتم قبل الحوار وليس كنتيجة له، معتبرا انه لا يمكن ان يرتكب النظام في كل مرة مختلف الجرائم بحق الشعب ثم يتحدث عن الحوار.

واشار الى ان النظام يقدم طالبات في المدارس على اساس قصيدة شعرية انشدتها او رسالة الكترونية او رسالة نصية من هاتفها عن مسيرات او اعتصامات هنا او هناك، بالاضافة الى الاطباء والاكاديميين وشرفاء البحرين ونقابييها الى المحاكم العسكرية.

واوضح الامين العام لمركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب ان هذه كلها مؤشرات الى ان النظام غير جاد في دعوته الى الحوار ويتحدث بلغة للخارج لكسب الشركات والبنوك التي فقدها، وبلغة القتل والتعذيب والاغارة والهدم والتكسير والاعتداء مع الشعب.

MKH-6-14:54