استمرار حجر الصحي في 111 منطقة لبنانية

استمرار حجر الصحي في 111 منطقة لبنانية
الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٧ بتوقيت غرينتش

 مع مواصلة فيروس كورونا تمدده في لبنان  وحصده المزيد من الارواح، يستمر اليوم الثلثاء لليوم الثالث الحجر الصحي في 111 منطقة لبنانية.

العالم_لبنان

وفي هذا السياق، حذر نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون من أن كل اللبنانيين في مأزق، مضيفًا أن الدولة والجهات الضامنة والمستشفيات لا تستطيع تحمل أكلاف علاج مرضى كورونا المتزايدة أعدادهم.

وفي حديث إذاعي اليوم قال هارون إن هناك فقط 17 سريرًا فارغًا في العنايات الفائقة في المشافي المعتمدة لاستقبال مصابي كورونا، موضحا أن هناك 16 مشفىً خاص يستقبل مرضى كورونا، ولا يمكننا الطلب من المستشفيات أن تعطينا أكثر مما تعطي.

غيّر ​فيروس كورونا​، الذي بدأ ينتشر في أرجاء العالم منذ بداية العام الحالي، حياة الناس في مختلف أنحاء العالم. وفي ​لبنان​، بدأ المواطنون يصارعون هذا الوباء منذ 21 شباط الماضي، ليبدأ منذ هذا التاريخ ارتفاع أعداد المصابين. في الأيام الماضية، بدأ هذا الإرتفاع يسجّل أرقاماً قياسية بعد ما وصلت الأعداد اليومية إلى أكثر من 1000 حالة.

أمام هذا الواقع، كان لافتاً ظهور أخطاء كثيرة في فحوص الـPCR، إذ دائماً ما كانت تنتشر ​أخبار​ عن خطأ في تشخيص بعض الحالات المصابة بالفيروس. فما سبب هذا الخطأ؟.
بدأ لبنان يُعتبر كدولة دخلت في مرحلة التفشّي المجتمعي الكامل للوباء. هنا يشير الاخصائي في الاسعاف الميداني وادارة الكوارث الطبيب جبران قرنعوني أن إعادة فتح ​المطار​ بالشكل الذي تم كان السبب الأساسي لهذا الوضع، فقد إستقدمنا 20 ألف لبناني بطريقة عشوائية وهذا أدّى الى ما وصلنا اليه، مضيفا: الطائرات كانت تحضر يومياً وبمعدل أكثر من رحلة دون اجراءات وقائية ما سبّب بانتشار الوباء وارتفاع نسبة الاصابات.
يشرح قرنعوني في مقابلة مع موقع النشرة الاخباري أنه وفي كلّ دول العالم كلّ مئة مريض هناك 85% منهم بلا عوارض و15% منهم يعانون من عوارض تتراوح بين الخفيفة، ومن يحتاج الى العناية الطبية وآخرين للدخول الى العناية الفائقة"، لافتاً الى أنه "ومن أصل كلّ مئة شخص يجب أن يدخل 5% الى العناية المركّزة، وفي لبنان الرقم المعلن عنه رسميا للمصابين تجاوز 40000 في حين أنه هناك 167 تقريباً في العناية، وهذه نسبة أقل بكثير من النسبة العالميّة، مرجّحاً أن يكون رقم المصابين الحقيقي ليس 40.000 بل أقل بكثير.
يذهب قرنعوني أبعد من ذلك ليعتبر أننا لا نفعل أي شيء في لبنان سوى تعداد ​الإصابات​، فهل هذا ما ينتظره الناس من ​الدولة​؟، مشددا على أن ​البنك الدولي​ قدّم أربعين مليون ​دولار​ للحكومة اللبنانية لتُصرف في أزمة كورونا على فتح مراكز عناية فائقة، آلات تنفّس وغيرها، فكيف تصرف الأموال؟، شارحاً أن المصاب بكورونا وإذا أتت نتيجته إيجابيّة يحجر نفسه أربعة عشر يوماً، أما إذا كانت سلبية فينتظر من خمسة الى سبعة أيام ويعيد الفحص مرّة جديدة وإذا تكرّرت النتيجة يعود لحياته الطبيعية، مضيفا: من لم يكن يعاني من عوارض، وإذا كان مخالطاً، فلا ضرورة أن يجري الفحص أصلاً.
في المحصّلة كثيرة هي الأمور التي تحتاج الى توضيح لناحية أرقام المصابين، وكيفية صرف مبلغ الاربعين مليون دولار، والخطأ في فحوصات PCR والوفيات بكورونا... هذا حديث كل اللبنانيين، وهو اليوم أكثر من أي يوم مضى بحاجة الى توضيح، فهل تنهي ​وزارة الصحة​ هذا اللغط؟!.