الأطراف الليبية توقع على اتفاق «بوزنيقة» لتوزيع المناصب السيادية + صور

الأطراف الليبية توقع على اتفاق «بوزنيقة» لتوزيع المناصب السيادية + صور
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

وقعت الأطراف الليبية المشاركة في الجولة الثانية من الحوار السياسي الذي احتضنته مدينة بوزنيقة، الثلاثاء، على اتفاق بوزنيقة لتوزيع المناصب السيادية.

العالم-ليبيا

وشارك في اجتماعات الجولة الثانية من الحوار التي انطلقت يوم الجمعة الماضي، وفدا مجلسي الأعلى للدولة والنواب، وناقشا خلالها المعايير الواجب مراعاتها في اختيار شاغلي المناصب السيادية، وفقًا للمادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات نهاية 2015.

واختتمت الجولة الثانية من الحوار الليبي في المغرب بتوصل وفدي مجلسي النواب والأعلى للدولة إلى تفاهمات أساسية حول مناصب المادة «15» من الاتفاق السياسي الليبي، فيما يخص المناصب السيادية وتوزيعها وآليات التنصيب وتولي المناصب.

وأوضح الوفدان في البيان الذي توج أشغال هذه الجولة (2 - 6 أكتوبر 2020)، أن "إنجازات جولات الحوار بالمملكة المغربية بين وفدي المجلسين، تشكل رصيدا يمكن البناء عليه للخروج بالبلاد إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي".

وعبر الطرفان في هذا البيان الذي تلاه إدريس عمران عن مجلس النواب الليبي، باسم الطرفين، خلال ندوة صحفية حضرها على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عن "عزمهما الاستمرار في لقاءاتهما التشاورية بالمملكة المغربية لتنسيق عمل المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية بما يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية".

وأكدا أنه "إدراكا منا لأهمية المؤسسات السيادية في إدارة البلاد، وحماية مقدرات الشعب الليبي، اتسمت جلسات الحوار بين وفدي المجلسين بالمسؤولية الوطنية وتغليب المصلحة العامة لتجاوز الانقسام السياسي الحالي".

وحسب البيان الختامي الذي نشرته وكالة المغرب العربي للانباء، فإن "وفدي الحوار يضعان محضر التوافقات التي تم التوصل إليها في الجولتين الأولى والثانية رهن إشارة مؤسستي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للمضي قدما في إجراءات تجديد هياكل المؤسسات السيادية".

وبهذه المناسبة، يضيف البيان، يجدد الطرفان شكرهما لجهود المملكة المغربية "التي كان لها الفضل في تذليل الصعاب من أجل التوصل إلى توافقات ليبية حقيقية، وفي انسجام مع مقتضيات الاتفاق السياسي الليبي".

كما نوه الطرفان في هذا البيان ب"التفاعل الإيجابي للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا، السيدة ستيفاني وليامز، التي عملت على خلق جسور للتكامل بين جهود الحوار المختلفة في أفق بناء عملية سياسية شاملة".

وخلص البيان إلى التأكيد على أن انعقاد مؤتمر برلين في يناير الماضي شكل رهانا دوليا على الحل السياسي للأزمة الليبية، مبرزا أن العملية السياسية "ما زالت تنتظر دعما واضحا وحقيقيا من المجتمع الدولي".

يشار إلى أن الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي تأتي بعد قرابة شهر من جولة أولى احتضنتها بوزنيقة (6 – 10 شتنبر الماضي)، كانت قد أسفرت عن توصل الطرفين إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها.

وتتمثل المناصب السيادية التي تنص عليها المادة 15 من اتفاق الصخيرات في محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسب، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، ورئيس المحكمة العليا، والنائب العام.